فازت المتسابقة كيم لو كورت، البطلّة الموريتانية، بمرحلة في سباق فرنسا للنساء، لتكون أول أفريقية تحقق هذا الإنجاز. وجاء فوزها في المرحلة الخامسة حيث استحوذت على القميص الأصفر بعد تفوقها على ماريان فوس. هذا الإنجاز يعكس التطور الكبير في رياضة الدراجات النسائية حول العالم.
احتفلت لو كورت بفوزها بطريقة مثيرة، إذ أظهرت قوة جاذبية الرياح والمنافسة عند اجتيازها خط النهاية في غويريت. وتغلبت على منافستها الهولندية ديمي فولنغ بفارق ضئيل، مما أضاف لمسة مثيرة إلى المنافسة، وسط أجواء تنافسية تحتدم بين اللاعبتين.
مثلّت المرحلة الخامسة التي بلغ طولها 165.8 كم، أطول مرحلة ضمن النسخة الحالية من سباق Tour de France Femmes. وكانت لو كورت جزءًا من مجموعة مكونة من سبع متسابقات نجحن في الانفصال عن مجموعة "Peloton" في نهاية المرحلة، مما ساهم في تحقيقها لهذا الإنجاز التاريخي.
بفضل سرعتها الفائقة، قادت لو كورت المنافسة بشكل ملحوظ، لتنتزع القميص الأصفر من ماريان فوس، حيث تفوقت عليها بفارق 18 ثانية. في المقابل، انخفضت فوس إلى المركز السادس، بعد انتهائها بفارق 33 ثانية عن لو كورت.
ولكن لم تكن المرحلة خالية من المفاجآت، حيث اضطرت كريستين فولكنر، البطلة الأولمبية في سباق الطريق، إلى الانسحاب بعد تعرضها لحادث قبل البداية الرسمية. وهذا هو اليوم الثالث على التوالي الذي تواجه فيه الأمريكية مشاكل، مما يُشير إلى الصعوبات التي يواجهها المتنافسون في هذا السباق القاسي.
مع اقتراب الجولة من المراحل النهائية، يتعين على المتسابقات مواجهة المرحلة الجبلية الأولى يوم الخميس، والتي تمتد على مسافة 123.7 كم بين كليرمونت فيراند وأمبرت. ستكون هذه المرحلة محورية حيث ستتطلب مهارات التوجيه والتكيف مع الجبال.
بفضل إنجاز كيم لو كورت، يُسلط الضوء على تطور رياضة الدراجات النسائية، ويُشجع المزيد من الفتيات والنساء للدخول في عالم الرياضة. مع بقاء أربع مراحل فقط، يبقى السباق مثيرًا، حيث تنتظر المتسابقات التحديات الجديدة في الطريق إلى خط النهاية.
