تم فرض تعليق لمدة ستة أشهر على شون ستريكلاند، بطل الفنون القتالية المختلطة السابق، وذلك بعد مشاركته في مشاجرة خلال حدث مختلط في لاس فيجاس بتاريخ 29 يونيو. تم تكليفه بأداء دور حورمان لأحد المقاتلين في تلك الفعالية عندما نشبت المشاجرة بعد انتهاء الجولات.
يبلغ ستريكلاند من العمر 34 عامًا، وكان يقوم بمتابعة مباراة أميال هونسينجر، حينها هاجم أحد المقاتلين إثر ضغط نفسي بعد النزال. وأكدت لجنة ولاية نيفادا الرياضية أنه في حال نجاحه في إنهاء دورة إدارة الغضب، يمكن أن يتم تقليل مدة التعليق إلى أربعة شهور ونصف.
بالإضافة إلى فترة التعليق، تم فرض غرامة مالية على ستريكلاند تقدر بـ 3,730 جنيه إسترليني (5000 دولار)، تشمل تكاليف قانونية. وقد جاء هذا القرار نتيجة لانفعاله المتزايد بعد تعليقات ساخرة من لويس هيرنانديز على أداء هونسينجر في النزال الذي جرى.
في خضم المشاجرة، كان كريس كورتيس، زميله في الفنون القتالية المختلطة، حاضراً أيضاً. وقد تم تصوير ستريكلاند وهو يهاجم هيرنانديز بأكثر من لكمة. وفي تصريح له، أشار رئيس مجلس إدارة اللجنة الرياضية إلى أن اعتذار ستريكلاند الفوري ساعد في تسريع العملية القانونية.
قال دالاس هون عن اعتذار ستريكلاند إنه "جعل هذه العملية سهلة"، مضيفاً أنه يقدر الأشخاص الذين يتحلون بالشجاعة للاعتراف بسلوكهم، مما يسهل اتخاذ القرارات بشكل سريع وبالاتفاق مع جميع الأطراف المعنية.
تجدر الإشارة إلى أن كريس كورتيس لم يواجه أي تعليق، لكنه تم تغريمه بمبلغ قدره 1,860 جنيه إسترليني لتورطه في المشاجرة. ومن المقرر أن تنتهي فترة التعليق المقررة لمقاتل UFC السابق في 29 ديسمبر، ما لم يتم تقليل العقوبة بناءً على التقدم الذي يحرزه.
يُعرف ستريكلاند بأنه شخصية مثيرة للجدل في عالم الفنون القتالية، حيث غالبًا ما يُدلي بتعليقات مثيرة للجدل تتعلق بحقوق المرأة، مشيرًا إلى أن الفنون القتالية النسائية لا ينبغي أن تكون مقبولة. يتواصل الجدل حول شخصيته بين محبي الرياضة والمختصين.
آخر نزال خاضه ستريكلاند كان في فبراير، حيث واجه دريكوس دو بليسي، حيث خسر في مباراة كانت لصالح الأخير بشكل أحادي الجانب. هذه الخسارة تضاف إلى سلسلة من التحديات التي واجهها ستريكلاند في مسيرته الاحترافية.
إن فترة التعليق التي فرضت على شون ستريكلاند تعكس الوعي المتزايد اليوم حول أهمية السلوك المسؤول في عالم الفنون القتالية المختلطة. ومع انتهاء فترة التعليق في ديسمبر، يأمل ستريكلاند في العودة إلى حلبة المنافسة بإيجابية ودون أحداث سلبية تؤثر على مسيرته الرياضية المستقبلية.