حقق الدراج الإيطالي فيليبو جانا انتصارًا مستحقًا في المرحلة 18 من سباق Vuelta A España، حيث نجح في الفوز بالسباق الزمني الفردي الذي تم تقليصه إلى 12.2 كم. وقد نجح الدراج البريطاني توم بيدكوك في الحفاظ على المركز الثالث في الترتيب العام للسباق.
شهدت المرحلة تقليص المسافة، حيث تم تقليلها من 27.2 كم إلى 12.2 كم بهدف ضمان "حماية أكبر" للركاب، وذلك بسبب المخاوف الأمنية الناجمة عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين التي جرت خلال السباق الذي يستمر لثلاثة أسابيع. تم تعزيز وجود الشرطة بشكل كبير، حيث تواجد المئات من المتظاهرين على طول الطريق، حاملين الأعلام وصافرين نحو الدراجين.
ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن الاحتجاجات أدت إلى اعتقالات بين المتظاهرين الذين حاولوا القفز على الحواجز الموضوعة. وقد ساهمت هذه الأوضاع في خلق توترٍ خلال الحدث، الذي كان من المفترض أن يكون احتفاليًا.
رفض فيليبو جانا، البالغ من العمر 29 عامًا، أن يتأثر بالتغيرات في مسار السباق. وصرح بعد انتصاره: "من الواضح أن التغييرات في الباركور كانت غريبة بعض الشيء، لكنني بذلت قصارى جهدي." وأضاف: "لم أتمكن من إيجاد الإيقاع الصحيح في البداية، لكنني حاولت الضغط في النهاية."
بينما كان أداء جانا مميزًا، كان كل الأنظار مشدودة نحو المنافسة في قمة الترتيب العام. في الوقت الذي أنهى فيه الدراج ميديا السباق بقوة، تراجع الدراج البرتغالي 40 ثانية خلف الدراج الدنماركي، مع بقاء مرحلتين تنافسيتين في السباق.
نجح توم بيدكوك، ضمن فريق Q36.5 Pro Cycling، في إنهاء السباق بفارق 29 ثانية خلف جانا، لكنه وسع الفارق بينه وبين الأسترالي جاي هندلي الذي يخوض منافسة على المنصة النهائية بفارق ثلاث ثوانٍ.
ستشهد المرحلة القادمة من السباق جولة يزيد طولها عن 161.9 كم من Rueda إلى Guijuelo، مما يفتح المجال لاحتمالات مثيرة في رحلتها الجبلية المترقبة قبل المرحلة الأخيرة التي ستحتوي على صعوبة قمة بولا ديل موندو.
في الختام، يظل السباق محتدماً مع اقتراب مراحل الحسم، حيث يتنافس عدد من الدراجين على القمة وسط ظروف غير متوقعة. مع استمرار التوترات الأمنية، سينتظر المتابعون بشغف كيف ستتطور الأحداث في المرحلة القادمة وما إذا كان سيتمكن أي من الدراجين من كسر حدود المنافسة وإحداث تغييرات جذرية في ترتيبهم.