حقق المتسابق الإيطالي جوليو بيزاري انتصاراً ملحوظاً في المرحلة 17 من سباق فولتا إسبانا، حيث جاء البريطاني توم بيدكوك في المركز الثاني. في حين استطاع الدراج الدنماركي جوناس فينجارد توسيع تقدمه في الترتيب العام.
انطلق بيزاري، البالغ من العمر 21 عاماً، في هجوم مبكر عند النقطة 3.5 كم قبل نهاية المرحلة، التي امتدت مسافتها إلى 143.2 كم. وكانت المنحدرات الشاقة على قمة ألتو دي إل موريدريرو محطة اختبار حقيقية لقدرات الدراجين.
تألق بيدكوك بجوار بيزاري عند خط النهاية، حيث كانا ضمن مجموعة صغيرة من المتنافسين على التصنيف العام، فيما احتل زميله في فريق Red Bull-Bora-Hansgrohe، جاي هندلي، المركز الثالث. حصل فينجارد على المركز الرابع، متفوقاً بثانيتين على منافسه الرئيسي، جواو ألميدا، الذي يبتعد عن الدراج الدنماركي بفارق 50 ثانية في الترتيب العام.
تستعد المرحلة الثامنة عشرة التي ستقام يوم الخميس لتكون تجربة فردية تمتد على 27.2 كيلو متراً حول مدينة فالادوليد، قبل أن تنتهي الجولة الأحد في مدريد.
في وقت سابق من يوم الأربعاء، صوت الدراجون في البيلوتون لتفادي الاستمرار في السباق إذا واجهتهم أية اضطرابات، مفضلين تعليق السباق على مواجهة خطر النزاع والتوتر.
وفي مقابلة مع وسائل الإعلام، صرح نائب رئيس الاتحاد باسكال شانتور بأن الدراجين قد يضطرون للانسحاب إذا تكررت الحوادث نتيجة لمخاطر السلامة. وأضاف: "صوت المتسابقون بأغلبية لوقف السباق في حال حدوث مشكلة جديدة، وسيتخذون قرارهم لاحقاً بشأن الاستمرار أو إنهاء الحدث."
علق الدراج جاك هايج من فريق البحرين على الوضع بقوله: "للأسف، نحن عالقون في وسط شيء قد لا يتعلق بنا حقاً. نحن مجرد بيادق في لعبة شطرنج كبيرة جداً تؤثر علينا بطريقة مؤسفة."
في المرحلة 15، أثار وجود فرد يحمل علم فلسطين اضطرابات كبيرة، بينما تم إيقاف فريق محلي في المرحلة الخامسة من قبل متظاهرين يحملون الأعلام الفلسطينية. فيما انتهت المرحلة 16 قبل الوقت المقرر لها، وشهدت عدة مراحل سابقة من هذا السباق تعطيلات مشابهة.
تنطلق المرحلة التالية من فولتا إسبانا وسط تحديات جديدة. في حين يبقى التركيز على تعزيز السلامة وتقليل الخسائر المحتملة، قد تشكل هذه الديناميكيات فرصة للتأمل في أهمية الرياضة كأداة للتواصل والتفاهم. مع اقتراب نهاية السباق، يمكن للمشجعين والترتيب العام أن يكونوا في ترقب مستمر للأحداث والتطورات.
