حقق الدراج البلجيكي ياسبر فيليبس فوزًا مثيرًا في المرحلة 19 من سباق فويت إسبانا، حيث تمكن من التفوق على منافسيه في نهاية مرحلة شاقة. هذا الفوز يعزز موقعه، بينما زاد الدراج الدنماركي جوناس فينجيجارد من تقدمه في التصنيف العام للسباق.
حصد فيليبس انتصاره الثالث خلال هذه النسخة من السباق، حيث أنهى المرحلة التي تمتد لمسافة 161.9 كم، والتي انطلقت من مدينة روديدا وصولًا إلى غيخويلو. تمكن من التفوق على مads Pedersen من الدنمارك، الذي كان يتصدر تصنيف النقاط، ليحقق بذلك إنجازًا رياضيًا لافتًا. في حين جاء الدراج الفنزويلي أورلويز أولار في المركز الثالث.
وفي سياق الترتيبات، احتل الدراجان البريطانيان بن تيرنر وإيثان فيرنون المركزين الخامس والثامن على التوالي. يعكس هذا الأداء القوي تحسن مستوى الفرق البريطانية في السباقات الكبرى.
عبر فيليبس، الذي يشارك مع فريقه Alpecin-Deceuninck، عن صعوبة المرحلة قائلاً: "لقد كانت نهاية صعبة حقًا. بعد 11 يومًا من المنافسة، كان الأمر مؤلمًا." كما أضاف: "مع هذا الفريق، نحاول الحفاظ على تواصل انتصاراتنا، وسنواصل المحاولة في يوم الأحد، لكن الوضع سيكون تحديًا لأن هذه كانت ثلاثة أسابيع صعبة."
استطاع فينجيجارد أن يوسع فارق تقدمه في التصنيف العام ليصل إلى 44 ثانية على حساب البرتغالي جواو ألميدا، حيث حصل على أربع ثوانٍ إضافية في منافسة السبرينت المميزة في سالامانكا. ويعد البريطاني توم بيدكوك في المركز الثالث بفارق دقيقتين و43 ثانية عن فينجيجارد.
على الرغم من الاحتجاجات المؤيدة للقضية الفلسطينية التي أثرت على أحداث جولة Grand Tour الثالثة، إلا أن مرحلة يوم الجمعة مرت دون حوادث. وقد تجسد نجاح المنظمين في الحفاظ على سير السباق بسلاسة، وهو ما يعد إنجازًا في سياقه.
تشهد المرحلة القادمة، التي تمتد لمسافة 165.6 كم وتربط بين روبليدو دي تشافيلا وبولا ديل موندو، كونها المرحلة الجبلية الأخيرة من السباق. تُعتبر هذه المرحلة فرصة أخيرة لجواو ألميدا للضغط على المتصدرين وتعديل النتائج لصالحه، مما يُبقي التكهنات حول نهاية السباق جاذبة للمشاهدين.
يُظهر سباق فويت إسبانا هذا العام مستوىً عالٍ من الإثارة والتنافس بين الدراجين، وخاصة مع الأداء المتميز لكل من فيليبس وفينجيجارد. وربما ستشهد الأيام المقبلة تطورات جديدة قد تغير مجرى السباق، مما يجعل العيون متجهة نحو المرحلة القادمة والفرص الجديدة التي تحملها.