تجاوزت مواهب يانكووبا مينته الحدود لتقوده إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، ولكن الجذور التي قامت بشحذ مهاراته كانت في ملعب رملي في باكوت، غرب إفريقيا.
بالرغم من عدم موافقة والدته على مدة الوقت الذي قضاه يانكووبا مينته، البالغ من العمر 21 عامًا، في لعب كرة القدم في غامبيا، كان جناح برايتون وهوب ألبيون المستقبلي مدفوعًا برغبة قوية لتحسين وضع عائلته.
قبل خمس سنوات، اتخذ مينته القرار الصعب بترك وطنه، والديه، وستة أشقاء، وأصدقائه، لملاحقة حلمه في أوروبا.
وفي حديثه مع وسائل الإعلام، أكد يانكووبا: "كنت أريد تغيير حياتهم وإخراجهم من الفقر، ولم يكن الأمر سهلاً. واجهت العديد من التحديات، فلم يكن هناك أي دعم عندما بدأت.”
أشار مينته أيضًا إلى أن ترك الوطن في سن السادسة عشرة لم يكن خيارًا سهلاً: "ترك كل شيء ورائي في هذا العمر هو شيء لا يرغب أي شخص في القيام به.” وأكد أن جميع تلك التضحيات بدأت تأتي ثمارها.
عاد يانكووبا مينته إلى جذوره في سيراكندا، أكبر مدينة في غامبيا، بعد أن ساهم في حصول برايتون على المركز الثامن في الموسم الماضي.
قام مينته بزيارة ملعب "ساندي سيرفيس"، حيث بدأت مسيرته الكروية، ويقع على بعد ثلاثة كيلومترات من شواطئ المحيط الأطلسي، حيث تتواجد الفرق المحلية.
شهد يوم الأربعاء أمسية رطبة تجمع حوالي 50 شابًا يتدربون في نفس الملعب، حيث شارك مينته في تدريبات مع فريق أكاديمية باكوت لكرة القدم.
أعرب مينته بفخر عن سعادته بالعودة إلى المكان الذي أسس فيه موهبته، حيث قال: "هذا هو المكان الذي بدأ فيه كل شيء. بفضل هذا الملعب، أنا ما أنا عليه الآن. إن العودة إلى حيث بدأت هي دائمًا تجربة مميزة."
تستعرض تجربة يانكووبا مينته، التي بدأت في ملعب رملي في غامبيا، رحلة ملهمة من الطموح والإصرار تسلط الضوء على العزيمة والتفاني في تحقيق الأحلام. كمثال حي على كيفية التغلب على التحديات، يمثل مينته رمزًا للأمل للمواهب الشابة في إفريقيا.