كُشف النقاب عن إيقاف مدافع فريق بلباو الرياضي، ييراي ألفاريز، لمدة عشرة أشهر بعد استخدامه لمادة محظورة تتواجد في دواء مخصص لمنع تساقط الشعر، وذلك عقب علاجه من السرطان. وقد أثار هذا القرار الكثير من النقاشات حول الأنظمة المتعلقة بمكافحة المنشطات في عالم كرة القدم.
البالغ من العمر 30 عامًا، تعرض لاختبار إيجابي لمادة "كانرينون" بعد الهزيمة التي تلقاها فريقه بلباو أمام مانشستر يونايتد بنتيجة 3-0 في الدور نصف النهائي من دوري أوروبا في مايو الماضي. هذه النتيجة جاءت نتيجة لبروتوكولات الاختبارات الصحية التي تتبعها الهيئات الرياضية العالمية.
من المعروف أن "كانرينون" هو مدر للبول، ويمكن استخدامه في بعض الأحيان كعامل مُخفي للمواد الأخرى. يعتبر استخدام هذا النوع من المواد محظورًا، مما يزيد من حساسية المسألة حيث يتوجب على اللاعبين توخي الحذر الشديد فيما يتعلق بالأدوية والعلاجات التي يتناولونها.
قبلت الهيئة الأوروبية لكرة القدم (يويفا) الدفاع الذي قدمه ألفاريز، حيث أشار إلى أنه تناول المادة المحظورة عن طريق الخطأ من دواء وقائي ضد الثعلبة، وهو دواء يحتوي على "كانرينون". هذا التفسير يعكس مدى تعقيد الأمور فيما يتعلق بمسؤولية اللاعبين عن المواد التي يتناولونها.
ألفاريز، الذي تم تشخيصه بسرطان الخصية في عام 2016، أفاد بأنه كان يتناول هذا الدواء كجزء من علاجه من تساقط الشعر منذ ذلك الحين. يعكس هذا الوضع التحديات التي يواجهها الرياضيون المصابون بأمراض خطيرة وكيفية تأثير العلاجات على مسيرتهم الرياضية.
على الرغم من قبول يويفا لتفسير ألفاريز، إلا أنه تم الحكم عليه بارتكاب "انتهاك قاعدة لمكافحة المنشطات"، مما يعني أن النظام لا يتهاون مع أي خرق يتعلق بالأنظمة الصحية. العقوبة التي فرضت عليه قد تؤدي إلى تأثيرات طويلة المدى على مسيرته الرياضية وحياته الشخصية.
يسلط هذا الحدث الضوء على الحاجة الملحة لاتخاذ احتياطات أكبر من قبل الرياضيين عندما يتعلق الأمر بتناول الأدوية والعلاجات. ستستمر هذه المناقشات حول كيفية حماية اللاعبين وحول مسؤولياتهم في عالم متزايد التعقيد مع الأنظمة والسياسات الرياضية المختلفة. إن الوعي بهذه القضايا يعد أمرًا حيويًا لضمان النزاهة في عالم الرياضة.