تمسك المدرب ثيلين بنظام 4-2-3-1 منذ توليه مسؤولية الفريق في الصيف الماضي، وهو الأسلوب الذي أثبت نجاحه خلال الموسم. لكن هناك استثناء واحد بارز في سجله، حيث قام بتحويل فريقه إلى تشكيل 5-3-2 في نهائي الكأس الاسكتلندية ضد سيلتيك، وهو قرار ساهم بشكل كبير في تعزيز أداء الفريق قبل تحقيق النصر عبر ركلات الترجيح.
على الرغم من نجاح تشكيل 5-3-2 في تلك المباراة الحرجة، لم يظهر أي مؤشر على أن ثيلين يفكر في العودة إلى هذا التكوين مرة أخرى. غير أن العديد من المحللين يطرحون سؤالاً إن كان هذا التغيير قد يساعد الفريق على تحسين أدائه الهجومي خلال بقية الموسم.
تعتبر حراسة Kevin Nisbet لمركز المهاجم نقطة قوية للفريق، لكن انضمام مهاجم إضافي قد يكون الحل لتعزيز الفعالية الهجومية. فالفريق سجل أقل عدد من الأهداف مقارنة بجميع الفرق الأخرى في الدوري الممتاز هذا الموسم، مما يسلط الضوء على ضرورة التحسين في هذا الجانب.
مع الأخذ في الاعتبار أهمية الأجنحة وأداء اللاعبين في تشكيلة ثيلين، قد يكون نظام 4-4-2 خياراً أكثر احتمالية للتغيير، حيث يساهم في إنجاح الهجمات بشكل أفضل. كما يمكن أن يكون نموذج 4-3-3 التقليدي خياراً آخراً، مما يزيد من عدد لاعبي الوسط ويقلل من الاعتماد على الرقم 10 في التشكيلة.
ومع ذلك، يعبر كابتن أبردين السابق، ويلي ميلر، عن وجهة نظره بأن التواصل مع أسلوب اللعب الحالي هو حجر الزاوية في استراتيجية ثيلين. حيث قال في حديثه مع وسائل الإعلام الرياضية "هذا (التكوين) هو هويته". ويرى أن ثيلين بحاجة إلى تهذيب أسلوبه الحالي بدلاً من التغيير الجذري في التكوين.
أضاف ميلر أن ما يحتاجه وثيلين هو الاستمرار في البحث عن اللاعبين المناسبين لتدعيم الفريق، حيث أن العديد من اللاعبين الحاليين لا يزالون يحتاجون إلى تطوير قدراتهم أثناء سعيهم للتميز في المشروع الحالي. ويتطلب الأمر وجود لاعبين يتمتعون بالطاقة اللازمة، حيث يأمل ثيلين في أن يتمكن من اكتساب الجودة التي لم يظهرها اللاعبون حتى الآن.
في ختام هذه التحليلات، يبدو أن ثيلين متمسك بأسلوبه التكتيكي الحالي، ولكن التحولات في التشكيلة قد تكون ضرورة ملحة لتحسين الأداء الهجومي للفريق. مع استمرار الدوري، تظل الفرضيات حول التغييرات التكتيكية والتوظيف كأحد الجوانب الرئيسية التي تستدعي الانتباه لتحقيق النجاح المرجو.