أرقام المنتخب في «خليجي 26» صادمة.. 1% نسبة نجاح التهديف

12 يناير 2025 - 7:28 م

المنتخب الوطني وأداءه في كأس الخليج العربي لكرة القدم الـ26

اختتم المنتخب الوطني مشاركته في كأس الخليج العربي لكرة القدم الـ26 بخروج مُبكّر من دور المجموعات، مما أثار تساؤلات حول الأداء العام للفريق. وللأسف، كانت هذه المرة الثالثة على التوالي التي يخرج فيها من الدور نفسه، مما يُشير إلى ضرورة إعادة النظر في الاستراتيجيات المُعتمدة وأداء اللاعبين.

تحليل الأداء الهجومي

حقق “الأبيض” أرقاماً صادمة من حيث الفاعلية الهجومية خلال البطولة، مسجلاً ثلاثة أهداف فقط بواقع هدف واحد في كل مباراة. على الرغم من تنفيذ 42 تسديدة، إلا أن نسبة نجاح ترجمة هذه المحاولات إلى أهداف كانت أقل من 1%. في المباراة ضد قطر، سدد الفريق 12 كرة، وكُنت خمس منها بين القوائم، بينما في مباراة الكويت، أطلق 19 تسديدة تسع منها على المرمى، وفي مباراة عمان، سُجلت 11 تسديدة أربع منها كانت في اتجاه الهدف.

فحص الإحصائيات الدفاعية

على الجانب الدفاعي، قام خالد عيسى بالحفاظ على مرمى الفريق بفاعلية، حيث تصدى لفرصتين فقط في المباريات الثلاث، وهذا يدل على عدم التعرض للكثير من المواقف الخطيرة. كما تبلغ نسبة استحواذ الفريق على الكرة 74% في مباراته ضد الكويت، وعلى الرغم من ذلك، فقد خسر بتلك المباراة بنتيجة 2-1. كما سجل الفريق استحواذاً بنسبة 61% أمام قطر بينما كانت النسبة 43% في مواجهة عمان.

ركلات الركنية والإخفاق في استغلالها

حصل المنتخب الوطني على 28 ركلة ركنية خلال البطولة، لكنه لم يتمكن من استغلال أي منها لتسجيل أهداف. توزيع الركلات الركنية كان على النحو التالي: 11 ركلة أمام عمان، و8 ركلات ضد الكويت، و9 ركلات أمام قطر. هذا يُظهر عدم القدرة على تحويل الفرص المتاحة إلى أهداف.

التحليل الفني للأخطاء والانذارات

ارتكب لاعبو المنتخب 47 مخالفة خلال المباريات الثلاث. وكان خالد الظنحاني الأكثر ارتكاباً للمخالفات بواقع ست مرات. كما حصل الفريق على خمسة إنذارات، كان نصفها موجهة لكوامي الذي حصل على إنذارين، بالإضافة إلى إنذار لكل من عصام فايز وفابيو ليما وخليفة الحمادي. تجدر الإشارة إلى أن كوامي قد تعرض للطرد في مباراة الكويت نتيجة لتراكم الإنذارات.

إسهامات اللاعبين الرئيسيين

يُعتبر يحيى الغساني الأكثر تأثيراً على الأداء الهجومي، حيث سجل هدفين وسدد 11 تسديدة. شارك خمسة لاعبين في جميع مباريات الفريق، بما في ذلك خالد عيسى، خالد الظنحاني، خليفة الحمادي، ماركوس ميلوني ويحيى الغساني، مما يُظهر مدى أهمية بعض العناصر الأساسية للفريق. بالمقابل، استدعى المدرب البرتغالي باولو بينتو 19 لاعباً على مدار البطولة، مما يدل على اتساع خياراته.

خلاصة ودروس مستقبلية

الخروج من دور المجموعات في كأس الخليج العربي يعد مؤشراً على أهمية إعادة تقييم الاستراتيجيات الفنية والعناصر الميدانية للفريق. تحتاج الإمارات إلى تعزيز مهاراتها الهجومية وتحسين استغلال الفرص لتعزيز فرص التأهل في البطولات المقبلة. كل مباراة تُظهر حاجة الفريق لتعزيز الروح الجماعية، سواء من الجانب الفني أو التكتيكي.

لمزيد من المعلومات عن كرة القدم وأداء الفرق الوطنية، يُمكنك زيارة FIFA و UEFA.