بعد أيام من التصعيد بين نادي العين واتحاد كرة القدم بسبب القرارات التحكيمية التي أعقبت مباراة "الزعيم" ضد البطائح في الجولة الأولى من الدوري، يبدو أن الأزمة بدأت في التهدئة. تركزت جهود الطرفين على تفادي أي توتر إضافي قد يؤثر سلباً على صورة الكرة الإماراتية محلياً ودولياً.
تلقّى اتحاد كرة القدم خطاباً رسمياً هادئاً من نادي العين، حيث تم تقديم احتجاج على التحكيم بأسلوب فني وضّح النقاط المثيرة للجدل. جاء رد الاتحاد بلغة دبلوماسية، مما يعكس اتجاه الطرفين نحو طيّ صفحة الأزمة تدريجياً.
تضمن خطاب نادي العين تقديم موقف قوي حول بعض الأخطاء التحكيمية التي كادت أن تؤثر في نتائج المباراة، لكنه احتوى أيضاً على إشادات بجهود الاتحاد في تطوير اللعبة وتعزيز مبادئ اللعب النظيف واعتماد تقنية الفيديو (VAR) بشكل مبكر في المنطقة.
توجه نادي العين برسالة تحمل الرغبة في الاعتراض دون التصادم، بينما رد اتحاد كرة القدم بهدوء، مؤكداً أنه يأخذ الملاحظات بعين الاعتبار. كما أشار الاتحاد إلى مراجعة أداء الطواقم بشكل دوري كجزء من خطة استراتيجية لتطوير قطاع التحكيم وتعزيز العدالة في تطبيق القوانين.
على الرغم من التصعيد الذي أعقب المباراة، حيث أصدر نادي العين بياناً انتقد فيه التحكيم، رد الاتحاد ببيان شجب فيه أي تشكيك في نزاهة الحكام، مما أدى إلى مزيد من التوتر. ومع ذلك، يبدو أن الطرفين يسعيان الآن لتقليل حدة التوتر وتعزيز الحوار البناء.
من جهة أخرى، يواجه مدرب العين، الصربي فلاديمير إيفيتش، تحدياً في إبعاد لاعبيه عن الأجواء المشحونة الناتجة عن الأزمة الأخيرة. الفريق يستعد لمواجهة هامة ضد دبا في الجولة الثانية من الدوري يوم السبت المقبل.
استأنف الفريق تدريباته مع التركيز على التحضيرات الفنية، محاولاً الفصل بين الأزمات الخارجية وما يحتاجه من أداء داخل الملعب. يسعى النادي للعودة إلى منصات التتويج المحلية بعد فترة غياب طويلة.
بشكل عام، يبدو أن الأزمة بين نادي العين واتحاد كرة القدم تتجه نحو التهدئة، مع الحرص على تعزيز العلاقات والتعاون في المستقبل. ويأمل الجميع في أن يكون لهذه الخطوات أثر إيجابي على مستقبل الكرة الإماراتية، بعد سلسلة الأزمات الأخيرة.