أعلنت إدارة ليفربول عن تأجيل مباراة الفريق للسيدات المقررة ضد أستون فيلا في الدوري الممتاز، والتي كانت مقررة يوم الأحد، وذلك على خلفية وفاة المدير الفني السابق مات بيرد. كانت هذه الخطوة متوقعة نظرًا لتأثير الفاجعة على فريق عمل النادي واللاعبات.
رحل بيرد، الذي كان يبلغ من العمر 47 عامًا، عن عالمنا بعد أن قاد فريق ليفربول للسيدات إلى تحقيق ألقاب الدوري الممتاز في عامي 2013 و2014، وقدم أداءً متميزًا خلال أول ظهور للنادي في دوري أبطال أوروبا. يُعتبر بيرد أحد الوجوه البارزة في تاريخ النادي، حيث ساهم في تعزيز مكانته في عالم كرة القدم النسائية.
عاد بيرد إلى ليفربول في عام 2021، حيث عمل على إعادة الفريق إلى الدوري الممتاز بعد الترقية. تحت قيادته، أنهى الفريق الموسم التالي في المركز السابع، مما يعكس نجاحه في تطوير الأداء الفني لللاعبات. استمر بيرد في إدارة الفريق حتى فبراير الماضي، مما ترك علامة فارقة في مسيرته التدريبية.
في بيان صدر يوم السبت، أعربت إدارة ليفربول عن حزنها العميق لرحيل بيرد وأشادت بكونه "مديرًا مِلزمًا وناجحًا للغاية". أضافت الإدارة أنه كان شخصًا يتمتع بنزاهة ودفء حقيقيين، مؤكدين أن كل من عاصره داخل النادي سيذكره بشغف وحب.
تم تعيين بيرد كمدير لنادي بيرنلي في يونيو الماضي، إلا أنه استقال بعد شهرين فقط من بدء عمله. ورغم التحديات التي واجهها، فإن تأثيره في عالم كرة القدم النسائية يبقى واضحًا.
في يوم الأحد، تم تأكيد مباراة الدوري الوطني للسيدات بين بورنلي وويست بروم. وهذا يعكس استمرارية النشاطات الرياضية رغم الأحداث المؤلمة.
أعلنت الدوري الممتاز للسيدات عن تكريم بيرد بإقامة دقيقة صمت قبل بدء المباريات في جميع الدوريات المعنية، حيث يأتي هذا كتحية إلى إرثه الكبير في كرة القدم النسائية.
إن وفاة مات بيرد تمثل خسارة كبيرة في عالم كرة القدم النسائية، حيث ترك بصمة واضحة في تاريخ نادي ليفربول. تظل ذكراه حية في قلوب كل من عمل معه، بينما يستمر النادي في تكريمه من خلال الفعاليات الرياضية القادمة. إن مثل هذه الأحداث تُبرز أهمية التضامن في المجتمع الرياضي وكيف تؤثر الفاجعة على جميع أفراده.