كشفت دعاء العبيد، أرملة لاعب كرة القدم الفلسطيني سليمان العبيد، المعروف بلقب "بيليه فلسطين"، عن تفاصيل جديدة تتعلق بحياته ومسيرته الرياضية. سليمان، الذي وافته المنية قبل عدة سنوات، لا يزال يعيش في قلوب عشاق كرة القدم في فلسطين والعالم العربي، حيث يعتبر رمزاً من رموز التحدي والإرادة القوية.
في حديثها، أكدت دعاء أن سليمان لم يكن مجرد لاعب كرة قدم، بل كان نموذجاً يُحتذى به في الصبر والإرادة. ولدت في نابلس عام 1980، حيث بدأ مشواره الكروي في الأندية المحلية قبل أن ينتقل إلى اللعب في الأندية العربية والدولية. ترك سليمان تأثيراً كبيراً على المجتمع الرياضي الفلسطيني، حيث كان يستخدم منصته لدعم القضايا الإنسانية والاجتماعية.
بدأ سليمان العبيد رحلته الرياضية في سن مبكرة، واكتشف موهبته الفريدة عندما انضم إلى فرق الشباب في مدينته. مع موهبته الاستثنائية، تمكن من التقدم بسرعة، حيث لعب لأندية شهيرة وحقق العديد من الألقاب، مما جعله محط أنظار العالم. برزت قدراته في اللعب كظهير أيسر، وكان يعرف بسرعته ومهارته في المراوغة.
حصل سليمان على العديد من الجوائز خلال مسيرته، بما في ذلك أفضل لاعب في عدة دوريات ومنافسات. لعب أيضاً مع المنتخب الفلسطيني، حيث ساهم بشكل كبير في تعزيز صورة كرة القدم الفلسطينية على الساحة الدولية. وقد كان له دور فعال في رفع الروح المعنوية للشباب الفلسطيني، حيث ألهب حماسهم وشجعهم على السعي لتحقيق أحلامهم.
تتذكر دعاء، بحزن وحنين، اللحظات التي قضتها مع سليمان، حيث كان شخصاً مميزاً ليس فقط في كرة القدم بل في حياته اليومية أيضاً. وقد أكدت أن سليمان كان يملك روحا مرحة ويحب عمل الخير، فكان دائماً يشارك في الأنشطة التطوعية ويستخدم شهرتَه لتسليط الضوء على قضايا مجتمعه.
بعد فقدانه، قابلت دعاء العديد من التحديات، لكنها لا تزال تعيش على ذكرياته وتعتبره مصدر إلهام لها ولعائلتها. تقول: "سليمان كان دائماً يشجعني على مواجهة الصعوبات وعدم الاستسلام". وهذا ما جعلها تُحاول أن توصل رسالته إلى الأجيال القادمة من خلال تشجيعهم على ممارسة الرياضة وتحقيق أحلامهم.
تشجع دعاء الشباب الفلسطيني على السعي وراء طموحاتهم في الرياضة وأن يكونوا قدوة في مجتمعاتهم. وتؤكد أن قوة الإرادة هي المفتاح لتحقيق الأهداف، كما كان يفعل سليمان في مسيرته. من خلال قصته، تأمل أن تلهم الأجيال الجديدة لمواجهة التحديات بالصبر والإصرار.
تظل ذكرى سليمان العبيد خالدة في أذهان الكثيرين، كرمز للأمل والإرادة البحرية في وجه التحديات. ومع استمرار دعاء في سرد قصصه، يبقى إرثه حياً، يلهم الأجيال القادمة ويعيد تأكيد مكانته البارزة في تاريخ كرة القدم الفلسطينية. إن دعم المجتمع والالتزام بالقضايا الإنسانية يظل جزءاً حيوياً من مسيرته، وسيستمر تأثيره في قلب كل من عرفه أو تابع مسيرته.