أوضح المدرب السابق لحراس المرمى في نادي الوصل، العراقي نعمت عباس، أن هناك نصائح مهمة ينبغي أن يتبعها حراس المرمى خلال شهر رمضان، خاصةً أولئك الذين لا تتاح لهم فرصة اللعب بسبب توقف البطولات. من أبرز هذه النصائح هي أهمية المشاركة في الدورات الرمضانية للحفاظ على مستوى اللياقة البدنية.
وذكر نعمت عباس أن "تحقيق المرونة العالية" هو أحد الواجبات الأساسية التي يجب على حراس المرمى الالتزام بها للحد من الإصابات غير المتوقعة. وأضاف أنه من الضروري اتباع نظام تدريبي يوازن بين التمارين الرياضية والصيام، مع الالتزام التام بتوجيهات المدرب. وأكد أن تدريبات القوة في صالات التدريب، وفقاً للمدة الموصى بها من قبل المدرب، تعتبر ضرورية لتعويض الفقد في العضلات.
وأشار إلى أن نوعية التدريبات تختلف باختلاف الأعمار، حيث يحتاج حراس المرمى الشبان إلى ممارسة الرياضة بانتظام بعد الإفطار للحفاظ على قدرتهم البدنية ومرونتهم، أكثر مما يحتاجهم اللاعبون في دوري المحترفين وأندية الدرجة الأولى. لذا تُوصى المشاركة في البطولات الرمضانية إما كحراس مرمى أو كلاعبين في حالة عدم وجود مباريات تنافسية. بينما يتطلب الحفاظ على جاهزية حراس مرمى أندية المحترفين الخوض في عدة مباريات ودية.
كما أفاد نعمت عباس بأن التركيز العالي يعد عاملاً حيوياً للغاية بالنسبة لحراس المرمى مقارنة ببقية اللاعبين، لذا ينبغي أن يحظى هؤلاء ببرامج تدريبية مصممة للحفاظ على مستوى تركيزهم. وتحمل المسؤولية لحماية قدرتهم البدنية تقع على عاتقهم، سواءً كانوا لاعبين أو حراس مرمى.
وشدد على أن حراس المرمى يمكنهم الاستفادة بشكل كبير من أجواء شهر رمضان في حالة تنظيم تغذيتهم بشكل سليم، والحيلولة دون زيادة الوزن، فضلاً عن المداومة على المشاركة في المباريات. كما أشار إلى ضرورة الانتباه إلى أن قلة النوم تؤثر سلبًا على أداء الرياضيين، مما يستدعي الحرص على الحصول على كفاية كافية من ساعات النوم الليلية.
يُنصح حراس المرمى بإجراء التدريبات على فترتين: واحدة قبل الإفطار، والتي ينبغي أن تستمر لفترة قصيرة وتركز على الحفاظ على المرونة، ثم جلسة أخرى بعد الإفطار بثلاث ساعات لتعزيز المهارات. ومن المهم عدم إطالة فترة التدريب، مع الحفاظ على تناول كمية كافية من السوائل خلال السحور.