أكد النجم الإسباني سيرغي غوميز، الذي قضى ثماني سنوات في نادي برشلونة، على تجربة مثيرة عاشها خلال فترة تواجده في أكاديمية لاماسيا. غوميز، الذي انضم إلى الأكاديمية في سن الرابعة عشرة، أشار إلى حادثة غريبة تتعلق بالنجم الأرجنتيني ماورو إيكاردي، حيث قام الأخير بقتل حمامة بضربة واحدة وأكلها. هذه الواقعة أثارت العديد من التساؤلات حول تصرفات اللاعبين في بيئة رياضية تنافسية.
غوميز، الذي لعب أيضاً لفائدة إسبانيول وإشبيلية، تحدث في مقابلة مباشرة عن حياته في الأكاديمية، وكيف عاش مع إيكاردي ومارك مونيسا في نفس الشقة. وصف تجربة السكن المشتركة كفرصة للتواصل والتعرف على بعضهم البعض بشكل أفضل. وذكر أنه شهد مواقف لن ينساها، مما يبرز جوانب إنسانية في حياة اللاعبين المحترفين.
وفي أحد الأيام، طلب إيكاردي من غوميز مرافقته إلى الحديقة المجاورة، حيث كان يحمل في يده قطعة خشبية على شكل حرف Y. وقد أشار غوميز إلى أن إيكاردي قد قام بقطع هذه القطعة من شجرة وربط بها شريطاً مطاطياً لصنع مصيدة منزلية مميزة. لم يتوقع غوميز أن يتحول هذا المشهد العادي إلى تجربة صادمة، حيث قام إيكاردي بالفعل بصيد الحمامة بسرعة ودقة مذهلة.
هذه الحادثة تطرح العديد من القضايا بشأن سلوك اللاعبين الشبان وأثره على تطورهم. فعلى الرغم من أن الأكاديمية تهدف إلى تطوير المهارات الرياضية، إلا أن تصرفات مثل تلك التي قام بها إيكاردي قد تكون مؤشراً على بيئة غير صحية في بعض الأحيان. يتساءل العديد من المتابعين عما إذا كانت هذه التجربة قد أثرت على مسيرتهم المهنية لاحقاً.
غوميز عبّر عن أهمية المواقف غير المتوقعة التي يمر بها اللاعبون في الأكاديمية، ورأى أنها تعزز من قدراتهم على التعامل مع الضغوط والأزمات. في هذا الصدد، أشار إلى أنه يجب على اللاعبين الشبان أن يتعلموا من هذه التجارب، سواء كانت إيجابية أو سلبية، لتحقيق النجاح في مجالهم.
انتهى غوميز بالتأكيد على أن الذكريات التي عاشها في تلك الفترة من حياته تظل محفورة في ذهنه. ومع أن الحادثة كانت غريبة، إلا أنها تمثل جانباً من حياة اللاعبين الشبان في الأكاديميات، والتي تتضمن الكثير من اللحظات غير التقليدية. لذا، تبقى الأكاديمية مكاناً لتبادل التجارب وتكوين صداقات تدوم مدى الحياة.