يستعد فريق برشلونة حامل لقب الدوري الإسباني لخوض أول مباراة له على ملعبه، ولكن ليس على "سبوتيفاي كامب نو"، بل على ملعب "يوهان كرويف" المخصص للتدريبات. يأتي ذلك بعد ثلاثة أسابيع من المنافسات خارج الديار في مستهل الموسم، حيث سيواجه برشلونة منافسه التقليدي فالنسيا يوم الأحد في المرحلة الرابعة من الدوري.
برشلونة يستضيف فالنسيا في أجواء غير مألوفة، حيث يتسع ملعب يوهان كرويف لستة آلاف مشجع فقط. وبعد التعادل المخيّب أمام رايو فايكانو، يسعى النادي الكاتالوني للعودة إلى المنافسة والحفاظ على موقعه بالقرب من غريميه التقليديين ريال مدريد وأتلتيك بلباو.
كان برشلونة يأمل في إجراء المباراة على ملعبه الجديد، ولكنه لم يحصل على التصاريح الضرورية لاستضافة المباراة هناك. في الوقت الذي يُعتبر فيه "كامب نو" الحالي مركزاً لأعمال البناء، يُقام حفل موسيقي في الملعب الأولمبي الذي استضاف مباريات برشلونة في الموسمين الماضيين.
سبق وأن لعب ريال مدريد على ملعب ألفريدو دي ستيفانو خلال أعمال تجديد سانتياغو برنابيو، وكان ذلك في موسم شهد غياب الجماهير بسبب جائحة كوفيد-19. بينما يواجه برشلونة حالة مشابهة، إذ يستعد لمواجهة فالنسيا في ملعب تدريباته.
قال جوان لابورتا، رئيس نادي برشلونة، في تصريحات سابقة: "نتطلع قدماً للعودة إلى الكامب نو في أسرع وقت ممكن". أضاف أن الفريق قد حقق فوزاً كبيراً في مباراة ودية أمام كومو الإيطالي، ولكنه كان يأمل أيضاً في خوض تلك اللقاءات على الساحة الأكبر.
منح برشلونة 290 بطاقة لمشجعي فالنسيا، والتي تم بيعها بسرعة. إلا أن اللاعب بيبيلو من فالنسيا عبّر عن عدم رضاه عن الوضع الحالي، حيث أشار إلى أن اللاعبين يحتاجون للتكيف رغم الرغبة في اللعب في ملاعب أكبر.
بعد أن تلقى فالنسيا هزيمة ثقيلة على يد برشلونة الموسم الماضي، يأمل المدرب هانزي فليك في تحقيق نتيجة إيجابية، لكنه حذر من خطر الغرور لدى لاعبيه. ستشكل المباراة اختباراً حقيقياً لفريقه بعد أداء متواضع أمام رايو فايكانو.
أشار فليك إلى أهمية الحفاظ على التركيز وتجنب الغرور إذا ما أراد الفريق الاستمرار في النجاح هذا الموسم. كما تحدث اللاعب الشاب لامين جمال عن ضرورة التركيز بعد العودة من فترة التوقف الدولية، مطمئناً الجماهير بأن الفريق على استعداد لتقديم أداء أفضل.
في ظل المنافسة، يسعى ريال مدريد للحفاظ على صدارته عندما يواجه ريال سوسييداد، بينما يستضيف أتلتيك بلباو نظيره ألافيش. بينما يتطلع برشلونة لتجاوز المرحلة الحالية والعودة بقوة للمنافسة على اللقب.
على الرغم من التحديات التي تواجه فريق برشلونة، إلا أن الطموحات لا تزال عالية لتحقيق النجاح في الموسم الحالي. مباراة الأحد ستكون بمثابة اختبار مهم ليس فقط للمنافسة على البطولة، ولكن أيضاً لإعادة بناء الثقة بعد النتائج المتفاوتة في الأسابيع الأولى.