حقق نادي الشارقة لكرة اليد إنجازًا جديدًا في تاريخه، حيث توج بلقب النسخة الأولى من بطولة كأس الوطن بعد انتصاره المثير على فريق شباب الأهلي بنتيجة 32-28. وقد انتهت المباراة في شوطها الأول بتقدم فريق "الملك" بفارق 4 أهداف، حيث سجل 19 هدفًا مقابل 15 هدفًا لشباب الأهلي. يعتبر هذا اللقب خطوة مهمة للنادي تحت قيادة المدرب البرازيلي ماركوس تاتا، الذي يستعد لقيادة الفريق في بطولة كأس العالم للأندية القادمة.
أظهر فريق الشارقة أداءً متميزًا خلال مجريات المباراة، حيث بدأ الشوط الأول بشكل قوي واستطاع أن يسيطر على مجريات اللعب في معظم فتراته. قدم حارس مرمى الشارقة، عبدالله عوض، أداءً لافتًا ساهم في تعزيز فرص الفريق بالتفوق. بالمقابل، struggled فريق شباب الأهلي بقيادة المدرب التونسي وليد بن عمر، بالرغم من تقديمهم لبعض المحاولات للعودة إلى اجواء اللقاء.
تولى إدارة المباراة ثنائي التحكيم العماني خميس الوهيبي وعمر الشحي، حيث لعبت القرارات التحكيمية دورًا بارزًا في مجريات اللقاء. من أبرز تلك القرارات استبعاد لاعب الشارقة محمود فائز بالبطاقة الحمراء بعد العودة لتقنية الفيديو "VAR" والتي أثارت جدلًا بين الفريقين. تعكس هذه القرارات التوجه نحو استخدام التكنولوجيا في دعم نزاهة اللعبة.
شهدت المباراة أجواءً تنافسية حماسية بين الفريقين، وقد أقيمت مراسم التتويج بحضور عدد من الشخصيات البارزة، حيث كان في استقبال الفريق المتوج نبيل عاشور، رئيس مجلس إدارة اتحاد الإمارات لكرة اليد، مما أضفى طابع الرسمية والاحترافية على الحدث. وقد قام عاشور بتسليم الكأس والميداليات للاعبين، وسط احتفاء كبير من قبل الجمهور.
يستعد نادي الشارقة لكرة اليد لمواجهة تحديات جديدة، حيث يسعى الفريق للاستمرار في تحقيق الألقاب وتعزيز مكانته في الساحة الدولية. بفضل استراتيجيات التدريب الحديثة ووجود مدرب ذو خبرةكبيرة مثل ماركوس تاتا، من المتوقع أن يظهر الفريق بمستوى عالٍ في مختلف المنافسات المستقبلية، بما في ذلك كأس العالم للأندية. يعكس هذا اللقب روح العمل الجماعي والتعاون بين اللاعبين، مما يزيد من طموحات النادي في الوصول إلى آفاق جديدة.
في الختام، تعكس بطولة كأس الوطن لكرة اليد جهود الأندية الإماراتية في تطوير اللعبة على مستوى عالٍ. مع تحقيق نادي الشارقة لهذا الإنجاز، يأمل الكثيرون في مشاهدة أداء متميز في البطولات القادمة، مما يسهم في تعزيز مكانة كرة اليد الإماراتية على الساحة الدولية. إن هذا الفوز ليس مجرد إنجاز رياضي، بل هو كذلك دلالة على التفاني والإرادة القوية التي يتحلى بها الفريق.