الفعاليات القادمة بعد «خليجي 26»

12 يناير 2025 - 1:05 ص

مظفّر عبدالله

أهمية البرامج الحوارية في التلفزيون الكويتي

قبل عامين تقريباً، أطلق تلفزيون الكويت برنامج (منبر المواطن) الذي كان يهدف إلى نقل هموم وآراء المواطنين. إلا أن ذلك البرنامج توقف، مما يثير تساؤلات حول الأسباب والدوافع. يعد وجود برامج حوارية مهنية ضرورة ملحة، حيث تسهم في تقريب وجهات النظر ونقل المشكلة الحقيقية للمواطن بعيداً عن التفاهة التي تسيطر على بعض الحسابات الإخبارية غير المهنية. إن غياب هذا النوع من البرامج جعل الرأي العام أسيراً للمواضيع السطحية.

تجربة كأس الخليج: ما الذي تم تعلمه؟

خلال متابعة كأس «خليجي زين 26»، ظهرت عدة ملاحظات مهمة تستحق التطرق. أولاً، شهدت الكويت مشاركة جماهيرية لافتة، حيث حضر أكثر من 70 ألف زائر، وهو ما يبرز حاجة المجتمع الكويتي للترابط الاجتماعي الذي افتقدناه في السنوات الأخيرة. Little by little, يعاني الناس من ضغط الإعلام الإلكتروني الذي يركز على التنمر وعزل فئات معينة من المجتمع.

دور الحكومة في الفعاليات المستقبلية

يجب على كل وزير ومسؤول في الدولة أن يسعى بنشاط للمشاركة في الفعاليات القادمة. فهناك الكثير من الأنشطة التي يمكن تنظيمها، مثل جولات سياحية للحافلات لزيارة المراكز الثقافية والمباني التاريخية. علاوة على ذلك، يمكن للجهات المعنية، مثل المجلس الوطني للثقافة ووزارة الشؤون الاجتماعية، أن تلعب دوراً حيوياً في تعزيز الفعاليات الثقافية. (للاطلاع على المزيد حول أهمية الفعاليات الثقافية، يمكنك زيارة اليونسكو).

تحسين العوائد الاقتصادية من البطولات الرياضية

حقق «خليجي 26» عوائد تقدر بـ 61 مليون دينار كويتي خلال فترة 15 يوماً، وهو رقم يُعتبر ضئيلاً مقارنة بالصرف الحكومي على البطولة.إذا تم التنسيق بين الوزراء لجعل كل موظف حكومي جزءًا من هذه الفعاليات، فسيكون لذلك تأثير إيجابي على الاقتصاد الوطني. من خلال زيادة الإيرادات من الإعلان التجاري ودعم المشاركات من شركات أكبر، سيظهر أثر ذلك بشكل استراتيجي.

البنية التحتية اللازمة لتلبية احتياجات الزوار

فوز الكويت بلقب (عاصمة الثقافة العربية 2025) يتطلب منا التفكير في تطوير البنية التحتية لتلبية احتياجات الزوار. يجب التفكير في زيادة عدد الفنادق والمرافق الأخرى اللازمة لاستقبال الزوار، إذ أن التحول إلى مركز فعاليات يتطلب جهوداً حثيثة في مجالات اللوجستيات. هذه الجهود لا تقتصر فقط على الفوز بالبطولات الرياضية بل تشمل تقديم تجارب ثقافية متنوعة تسهم في تعزيز العلاقات بين شعوب الخليج.

ختام وتنميط النقاش حول الفعاليات الثقافية

بالنظر إلى كل هذه النقاط، يصبح من الواضح أن الأمور بحاجة إلى تخطيط استراتيجي مدروس. لننظر إلى مستقبل الكويت كعاصمة ثقافية عربية في عام 2025، ونتساءل عمّا إذا تمت مناقشة الفعاليات المقررة في مجلس الوزراء. نحن بحاجة إلى تحرّك فعال من جميع الجهات المعنية لضمان نجاح هذه المبادرات، والتي لن تسهم فقط في تعزيز الثقافة، وإنما كمان ستزيد من التواصل الاجتماعي والاقتصادي بين شعوب المنطقة. (لمزيد من المعلومات حول الثقافة في العالم العربي، يمكنك الاطلاع على هذا الرابط).