فاز المهر "براق" بلقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة في نسختها الـ32، التي جرت على مضمار أنفا الرملي في الدار البيضاء. وقد أقيم هذا السباق في إطار المهرجان الإماراتي المغربي قبل يومين.
تستند سلسلة سباقات كأس رئيس الدولة للخيول العربية إلى دعم ورعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان. تسعى هذه الرعاية الفريدة إلى رفع مستوى الخيل العربي الأصيل وإبرازها في الساحات العالمية، بالإضافة إلى دعم الملاك والمربين وتحفيزهم على تربية وامتلاك الخيول العربية التي تشكل جزءاً أساسياً من التراث العربي.
المهر "براق"، الذي يعود أصله إلى نسل (مهاب X شموس)، يدربه ويملكه محمد ديساوي، وقد أظهر أداءً مميزاً تحت قيادة الفارس فضل عبدالرحيم. تمكن "براق" من تحقيق الصدارة في سباق رملي مسافته 2100 متر، والذي كان مخصصاً للخيول من أربع سنوات وما فوق ضمن الفئة الثالثة. تضمن السباق مشاركة 17 خيلاً من أفضل مرابط الخيل العربي.
أتم "براق" السباق بزمن بلغ 2:27:33 دقيقة، ليأتي في المركز الثاني "فيكا جرين" (إيه أف البحر X داركا دو فالجاس) ويحتل المركز الثالث "ماموني فال" (المأمون مونلو X فيتال بنت مهاب).
تواجد في السباق عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم مسلم العامري، مدير عام قرية الإمارات العالمية للقدرة، وعمر الطنيجي، القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة الدولة لدى المغرب، بالإضافة إلى فيصل الرحماني، الأمين العام للجنة سباقات كأس رئيس الدولة للخيول العربية. تم تكريم الأبطال وتقديم الجوائز لهم من قبل هؤلاء المسؤولين.
علق مسلم العامري على هذا الإنجاز قائلاً: "أكد المهرجان الإماراتي المغربي على قوة الروابط الأخوية والشراكة بين البلدين. كما يعكس الحضور الكبير في سباقات الكأس لمشاركة مرابط النخبة من المغرب وشمال إفريقيا وأوروبا، مما يدل على مكانة هذا الحدث الرائد في ساحة السباقات العالمية."
من جانبه، قال فيصل الرحماني: "النجاحات التي حققها المهرجان تعكس تاريخ سباق كأس رئيس الدولة للخيول العربية ومكانته المرموقة في عالم السباقات العالمية، حيث شهدت المنافسة مشاركة قوية من أفضل المرابط."
دائماً ما يُعتبر الخيل العربي رمزاً للتراث والثقافة الأصيلة في العالم العربي، ولقد لعب دوراً مهما في تعزيز الرياضة والفنون، حيث يساهم في توثيق العلاقات بين الثقافات المختلفة. تعد هذه السباقات بما تحتويه من تنافس وأداء فني، فرصة مثالية لعرض مهارات الخيول وقدرات الفرسان.
تساهم المسابقات في تشجيع الملاك والمربين على الاهتمام بالخيل العربي وتطويره، مما يضمن بقاء هذا التراث حياً في العصور المقبلة.
للمزيد حول الفعاليات المماثلة، يمكن الاطلاع على تاريخ الخيل العربي و سباقات الخيل التاريخية.
