بدأت منافسات «كأس محمد بن راشد لسباقات الصقور» التي تنظمها إدارة بطولات فزاع، في الموقع الجديد لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في منطقة الهباب بدبي. تعتبر هذه البطولة من الفعاليات البارزة التي تعزز التراث الثقافي والرياضي في الإمارات، وخاصة في مجال الصيد بالصقور، حيث تساهم في تطوير هذه الرياضة التراثية وتعزيز مكانتها.
توفر البطولة فرصاً فريدة لممارسي هذه الرياضة، حيث تفتح آفاقاً جديدة ومتنوعة للرياضيين والمشاركين. لا تقتصر الفوائد على المنافسات فقط، بل تشمل أيضاً الجوائز المالية الكبيرة التي تزيد قيمتها عن 23 مليون درهم. تتضمن البطولة شوطين يمثلان ختام الموسم، حيث يتنافس أفضل الصقارين والطيور للفوز بجوائز قيمة.
تحتوي البطولة على شوطين خاصين، هما شوطا الكأس لفئة الشيوخ وفئة العامة، حيث تصل قيمة الجائزة لكل شوط إلى مليون درهم. تشهد هذه المنافسات مشاركة واسعة من الطيور المتميزة والصقارين المتمرسين، مما يعزز من بعد المنافسة ويجعلها حدثاً ينتظره الجميع بفارغ الصبر.
افتتحت الفعالية في أجواء تراثية مميزة تحمل معها مشاعر الفخر والفرح. كان هناك تجمع من المشاركين الذين عبروا عن خالص تقديرهم لهذه الرياضة وللمبادرات التي تهدف إلى حفاظ على التراث الثقافي العربي. وتجسد هذه البطولة تقليداً عميقاً ينتمي إلى الهوية الوطنية للدولة، حيث أصبحت تجربة فريدة تهدف إلى تعزيز الفخر والاستمتاع بتراث الأجداد.
تُعد الصقارة من الرياضات القليلة التي تحتفظ بجاذبيتها على مدى الأجيال، فهي ليست مجرد نشاط رياضي، بل تمثل جزءًا من الثقافة والتاريخ في دولة الإمارات. إن الاهتمام بالصقور والرعاية الخاصة بها له تأثير على الهوية الوطنية والروابط المجتمعية.
تأسيس مثل هذه البطولات يعكس الدعم المستمر من القيادات المحلية نحو الحفاظ على التراث وتعزيزه، مما يسهم في تعزيز روح المنافسة الشريفة بين الصقارين. إن «كأس محمد بن راشد لسباقات الصقور» يمثل منصة مثالية لإحياء هذه الرياضة النبيلة وتقديمها لجيل جديد من المهتمين.
للمزيد من المعلومات حول الصقارة، يمكنكم زيارة الرابطة الدولية للصقارة أو المركز الدولي للصقارة.