احتلت العداءة جوليا أبويان المركز الثالث في سباق الماراثون النسائي الذي أُقيم في طوكيو، لتكون بذلك أول مواطنة من أوروغواي تتوج بهذه الميدالية في بطولة العالم لألعاب القوى. إنجازها جاء بعد أن حققت انتصارًا آخر في سباق المدارس الإنجليزية الذي يبلغ طوله 3000 متر، مما يسلط الضوء على مسيرتها الرياضية المتميزة.
وُلِدت أبويان، البالغة من العمر 25 عامًا، في أوروغواي، لكنها انتقلت إلى المملكة المتحدة مع والديها في سن صغيرة. ومنذ تلك اللحظة، بدأت مسيرتها في عالم الرياضة في النظام التعليمي الإنجليزي.
جوليا حققت العديد من الإنجازات البارزة، حيث فازت بسباق المدارس الوطنية على مسافة 3000 متر في عامي 2017 و2018، وكانت جزءًا من فريق بريطانيا العظمى في بطولة أوروبا تحت 23 عامًا في عام 2019، حيث احتلت المركز السادس في سباق 10000 متر.
على الرغم من كونها احتلت المرتبة 288 على مستوى العالم في سباق الماراثون، إلا أن توقعاتها بخصوص أدائها في اليابان لم تكن مرتفعة، خاصةً أنها كانت تلك المنافسة هي سباقها الثاني فقط على مسافة طويلة.
وفي حديثها لـ BBC Sport، قالت أبويان: "عائلتي كلها من أوروغواي، ولكنني كنت أفكر في سباقات المدارس الإنجليزية عندما عدت لتسجل 3 كيلومترات." وتابعت: "استرجعت ذكريات آخر 200 متر وشعرت وكأنني في سباق المدارس الإنجليزية."
على صعيد المنافسة على الميداليات، فاز جيرز جيبشييرشير، البطل الأولمبي في طوكيو 2021، بالميدالية الذهبية بتسجيله 2:24:43، متغلبًا على الإثيوبي تيغست إيثفا بفارق ثانيتين في نهاية السباق.
عادت أبويان إلى خط النهاية وهي موجهة عداءً لتوقيت 2:27:23، وذكرت أنها لم تكن متأكدة من الموقف الذي كانت فيه عند عبور الخط. وقالت: "كنت في حالة صدمة. فهذا هو ماراثوني الثاني، وكنت أحاول فقط الوصول من نقطة A إلى نقطة B دون أن أتعثر."
أضافت أبويان: "في منتصف السباق أدركت أنني كنت في المراكز الـ 12 الأولى، لكن كل شيء كان باللغة اليابانية، لذلك لم أملك أي فكرة عن مكاني." وزادت: "عندما وصلت إلى المسار، لم أتمكن من رؤية أي شخص، لذا كنت أشعر بعدم اليقين حول مكاني."
تابعت: "كنت أعلم أنني في مكان ما في القمة، لكنني لم أكن أعرف بالضبط أين. لم أكن أرغب في التفكير بوجود ميدالية. كنت أشعر بالقلق من أن هذا لم يكن النهاية." وأشارت إلى أنه كانت هناك لحظات شعرت فيها بأنها ستتراجع، لكنها استمرت بفضل إرادتها القوية.
تشكل تجربة جوليا أبويان مصدر إلهام للعديد من الشاب في عالم رياضة الماراثون، حيث استطاعت التغلب على التحديات والصعوبات والمسير نحو تحقيق أهدافها. إن تلك الرحلة ليست مجرد إنجاز رياضي فحسب، بل هي قصة تصميم وإرادة وقوة.
تمثل نجاحات أبويان مثالاً يحتذى به في عالم الرياضة، حيث تمكنت من توظيف خبراتها السابقة لتحقيق إنجازات هامة على المسرح الدولي. إن مشاركتها في الماراثون النسائي لطوكيو لم تكن فقط خطوة إيجابية في مسيرتها، بل هي أيضًا انطلاقة جديدة نحو المزيد من التقدم والنجاحات المستقبلية.