سجلت العداءة سابرينا فورتشن إنجازًا رائعًا بفوزها بالميدالية الذهبية في مسابقة رمي النساء خلال بطولة العالم لألعاب القوى التي أقيمت في نيودلهي. هذه النسخة من البطولة شهدت تفوق فورتشن البالغة من العمر 28 عامًا، التي أضافت إلى رصيدها أربعة ألقاب عالمية، إلى جانب ميدالية الذهب المخصصة للمعاقين في باريس 2024.
تمكنت فورتشن من تحطيم الرقم القياسي العالمي الذي سجلته سابقًا في باريس بمقدار 15.12 متر، حيث توسعت تلك النسخة في برمنغهام الشهر الماضي إلى 15.75 متر. لكن إنجازها في الهند تجاوز ذلك، حيث حققت رمية مذهلة بطول 16.75 متر، فاصلة نفسها عن المنافسة بفارق يصل إلى ثلاثة أمتار.
وفي حديثها مع وسائل الإعلام، عبرت فورتشن عن سعادتها بالنتائج التي حققتها، حيث أكدت: "بعد الرمية الأولى كانت التجربة مليئة بالمرح! لم أكن أتوقع الكثير، لكننا كنا نأمل في الوصول إلى حوالي 16 مترًا. كان لدي طموح لتحطيم الرقم القياسي مرة أخرى، لكن لم يكن مضمونا."
أضافت فورتشن أنها تواجه تحديات خاصة، حيث تعاني من إعاقة تعليمية تؤثر على قدرتها على التركيز، موضحة: "هناك أيام أواجه فيها صعوبة في التركيز، حيث يتعطل ذهني. لكن الهند كانت تجربة مذهلة لي، حيث أتعلم الثقافة واللغة هنا."
بالإضافة إلى إنجاز سابرينا، تمكنت ميلاني وودز من الفوز بأول ميدالية عالمية لها في سباق 800 متر T54 للسيدات، حيث حققت الميدالية البرونزية. وأعربت وودز عن فخرها بالنتائج التي حققتها، قائلة: "أنا فخورة للغاية بما قدمته، لقد قدمت أداءً جيدًا هذا الموسم وكنت واثقة من أنني سأحقق ميدالية. أرى أنني الآن قادرة على التغلب على باقي المتنافسات."
تتنافس وودز أيضًا في سباقات 400 متر و1500 متر خلال هذا الأسبوع، مما يعكس استعدادها العالي لمواجهة تحديات جديدة. ويستمر الحدث الرياضي الكبير حتى يوم الأحد 5 أكتوبر، حيث تتضمن البطولة فعاليات متنوعة.
تشهد البطولة إقبالاً كبيرًا، حيث إن الدخول مجاني للجميع، مما يشجع عشاق الرياضة على حضور الفعاليات ومتابعة أداء الأبطال.
تؤكد الإنجازات الرائعة لسابرينا فورتشن وميلاني وودز على التفاني والإصرار الذي يتمتع به الرياضيون، مما يجعلهم مصدر إلهام للكثيرين. مع استمرار البطولة، يبقى الجميع متحمسين لمتابعة المزيد من البطولات والتحديات التي ستحققها اللاعبة الأبرز في عالم ألعاب القوى.