تعمل ألعاب القوى العالمية على تطبيق قاعدة حرارة تهدف إلى ضمان سلامة اللاعبين المشاركين في المسابقات، خاصةً عند ارتفاع درجات الحرارة خلال الفعاليات. حيث تستخدم الهيئة مقياس درجة حرارة كروي اللمبة الرطبة (WBGT) لتحديد متى يستوجب تطبيق هذه القاعدة.
يساعد مقياس WBGT في قياس الإجهاد الحراري الناتج عن التعرض لأشعة الشمس المباشرة. هذا القياس يتضمن عدة عوامل مثل درجة الحرارة، الرطوبة، سرعة الرياح، زاوية الشمس، والغطاء السحابي. ويتعين على المنظمين مراقبة هذه العوامل بدقة لضمان أمن المشاركين.
تبدأ التحذيرات عندما تصل درجات الحرارة إلى 25 درجة مئوية، بينما تصدر تحذيرات شديدة عند بلوغها 28 درجة مئوية. وفي حالة ارتفاع درجات الحرارة إلى 30 درجة مئوية فما فوق، تُعتبر المنافسة خطرة على صحة الرياضيين.
لتقليل المخاطر المتمثلة بالإصابة بأمراض الحرارة، عادة ما يتم جدولة مسابقات ألعاب القوى في ساعات الصباح الباكر أو المساء، عندما تكون درجات الحرارة أقل. وتنص النصائح الصحية على أنه يجب تنظيم سباقات المسافة في درجات حرارة تقل عن 18 درجة مئوية لضمان سلامة المشاركين.
أعرب رئيس ألعاب القوى العالمي، سيباستيان كو، عن مخاوفه بشأن "تحديات الحرارة" التي من المتوقع أن تظهر خلال بطولة طوكيو. وأضاف أن قادة الرياضة يتحملون جزءًا من المسؤولية لمواجهة آثار تغير المناخ، بعد أن أخفقت الحكومات في اتخاذ الإجراءات اللازمة.
وصرح كو قائلاً: "لم تقم الحكومات باتخاذ الخطوات الضرورية، وبالتالي يجب على المجال الرياضي القيام بمبادرات مستقلة للحد من تأثيرات تغير المناخ". وأكد على أهمية التزام المسؤولين بالرفاهية الرياضية، مشيرًا إلى ضرورة اتخاذ خطوات واضحة وجادة في هذا الصدد.
تعتبر درجات الحرارة المرتفعة من العوامل المؤثرة بشكل كبير على صحة وسلامة الرياضيين، لذا تواصل ألعاب القوى العالمية جهودها لضمان بيئة آمنة خلال المنافسات. إن اتخاذ تدابير دقيقة ومراقبة الظروف المناخية سيكون له تأثير مباشر على رفاهية الرياضيين وأداءهم في المستقبل. إن التعامل مع التحديات المناخية يتطلب تضافر الجهود بين كافة الجهات المعنية، بما في ذلك الرياضة والحكومات، لضمان مستقبل أكثر أمانًا ورفاهية للجميع.