توقفت دوري الدرجة الأولى الإيطالي عن تجهيزات يوم الاثنين في حالة من الحزن العميق بعد رحيل البابا فرانسيس، الذي كان يعدّ عملاقًا روحيًا ورمزًا للحب في عالم كرة القدم. لقد تركت البابوية بصمة واضحة في الملاعب تمامًا كما أثرت على النفوس.
أعلن الفاتيكان أن البابا فرانسيس، الذي وُلد باسم خورخي ماريو بيرغوليو في بوينس آيرس، توفي عن عمر يناهز 88 عامًا بعد معاناته مع الالتهاب الرئوي الثنائي.
في وفاته، يغلق البابا فرانسيس فصلًا تاريخيًا، إذ كان أول زعيم للكنيسة الكاثوليكية من أمريكا اللاتينية، وقد قاد بتواضع، مع دعم كبير لنادي سان لورينزو.
أعلنت Serie A عن تأجيل جميع المباريات في الدوري العلوي وPrimavera 1، موضحة في بيان لها: "بعد وفاة قداسته، تؤكد Lega Nazionale Proniesisti Serie A أن مباريات الدوري اليوم قد تم تأجيلها". سيتم الإعلان عن التواريخ الجديدة قريبًا.
لقد كان الموت بمثابة صدى تجاوز أسوار الفاتيكان، مؤثرًا من مقاعد الجماهير إلى أرضية الملعب.
لم يكن البابا فرانسيس مجرد مشجع عابر لكرة القدم.
منذ عام 2008، كان أبرز داعم لنادي سان لورينزو، ويحمل بطاقة هوية نادرة في النادي: 88235N-0.
غالبًا ما تم تكريمه من قبل سان لورينزو، خصوصًا في أعقاب انتصارات مهمة مثل الفوز بلقب الدوري في عام 2013 وكوبا ليبرتادوريس في 2014.
حب البابا لكرة القدم لم يكن مجرد قصة عابرة، بل كان وسيلة للتواصل الفعال. تحكي البروفيسور آنا رولاندز، وهي عالمة لاهوت في جامعة دورهام، عن كيف أنه سألها عن الفريق الذي تشجعته. عندما أخبرته بأنها تشجع مانشستر يونايتد، ضحك بشكل عالٍ وأخبر مساعده، "يجب أن يكون لديها حس الفكاهة." هذه كانت بداية صداقة نمت على أساس الفكاهة والدفء.
تقول رولاندز، التي عُينت من قبل البابا في دور حكومي عادةً ما يوكل للأساقفة، إن لديه "قيادة أخلاقية" تتجلى في دعواته للاجئين والعدالة المناخية. وعبر صوته الهادئ، كان يحمل جاذبية إنسانية تتفهم معاناة الناس.
تصف رولاندز البابا قائلة: "كان شخصية طبيعية تمامًا، النوع الذي يحبه الناس". "سوف يشعر بالحزن ليس من قبل المؤمنين فحسب، ولكن أيضًا من قبل عالم يشتاق لصوت أخلاقي."