في مباراة مثيرة، نجح فريق الوحدة في استمرارية تفوقه التاريخي على غريمه التقليدي الجزيرة، بعد انتصاره بهدف وحيد في قمة الجولة الخامسة من دوري أدنوك للمحترفين لكرة القدم. هذا الفوز يضيف إنجازًا جديدًا لسجل الوحدة الإيجابي في الديربي، الذي يمتد للعام الخامس على التوالي.
سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للشوط الأول، عندما أحرز مدافع الجزيرة، رافيل تاجير، هدفًا بالخطأ في مرماه. هذا الخطأ منح فريق الوحدة ثلاث نقاط ثمينة وأعطى الفريق دفعة قوية في جدول الترتيب.
بعد صافرة النهاية التي أقيمت على ملعب الجزيرة أمام نحو 4000 متفرج، عبّر رافيل تاجير عن أسفه الشديد بسبب هذا الخطأ الذي كبد فريقه الخسارة. في تصريحات صحافية، قال: "لم أقصد ارتكاب هذا الخطأ، ومن سوء الحظ أننا خسرنا بهذه الطريقة. كنا نستحق على الأقل الخروج بالتعادل لو احتُسبت ركلة الجزاء التي طالبنا بها في الدقائق الأخيرة."
شهدت نهاية المباراة واقعة قررت التحكيم حولها الجدل، حيث احتسب الحكم الهولندي سيردار جوزبيوك ركلة جزاء لصالح الجزيرة في الدقيقة 89، لكنه تراجع عن ذلك القرار بعد مشاورات مع غرفة الـVAR ومساعديه، وذلك دون أن يعود لمشاهدة اللقطة عبر الشاشة التلفزيونية.
مدرب الجزيرة، الهولندي مارينو بوشيتش، أعرب عن خيبة أمله من قرار الحكم بعدم احتساب ركلة الجزاء في نهاية اللقاء. خلال المؤتمر الصحافي عقب المباراة، صرح قائلاً: "أعتقد أن حكم اللقاء أضاع علينا فرصة مُحققة للتعادل، ولا أريد التعليق على قراره أكثر من ذلك."
على النقيض، كان لمدرب الوحدة، البرتغالي جوزيه مورايس، رأي آخر حول أداء التحكيم. حيث قال: "المباراة لم تكن سهلة على طاقم التحكيم، بعدما شهدت الكثير من القرارات." وأكد أن الوحدة لعب بشكل ذكي جداً، مما ساهم في تحقيق الفوز.
باختصار، استطاع فريق الوحدة أن يحقق فوزًا مهمًا على الجزيرة، مما يعزز من موقفه في المنافسة على لقب دوري المحترفين. بينما تبقى قضية التحكيم في هذه المباراة نقطة جدل بين المدربين واللاعبين، مما يبرز أهمية التحكيم في كرة القدم الحديثة.
