تشكيلة منتخب «خليجي 26».. لم يكمل أي لاعب 10 مباريات في الدوري
تشهد كرة القدم الإماراتية حالة من القلق بسبب تراجع معدل مشاركة لاعبي المنتخب الوطني في دوري أدنوك للمحترفين. إحصائيات حديثة تشير إلى أن هذه الظاهرة قد تؤثر سلباً على جاهزية اللاعبين الفنية والبدنية، مما ينعكس على خيارات المدرب البرتغالي باولو بينتو خلال التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2026، المقررة في شهر مارس المقبل.
عدم المشاركة وتأثيره على الأداء
تناول التحليل الإحصائي ساعات اللعب وعدد المباريات التي خاضها اللاعبون في دوري أدنوك قبل انطلاق دورة كأس الخليج، وتظهر البيانات أن الجناح يحيى الغساني، الذي يمثل أحد الأعمدة الرئيسية للمنتخب، كان الأقل مشاركة حيث لم يشارك في أي مباراة كاملة، بل خاض أربع مباريات فقط (مباراة أساسياً وثلاث مباريات بديلاً)، بمجموع 154 دقيقة. مقارنةً بالموسم الماضي، كانت مشاركاته أكثر وضوحاً حيث خاض 24 مباراة مع 19 مباراة أساسية، بمعدل إجمالي بلغ 1716 دقيقة.
تفاصيل مشاركة لاعبي المنتخب
وفقاً للإحصائيات، لم يستطع أي من لاعبي المنتخب الذين شاركوا في «خليجي 26» إكمال جميع المباريات العشر التي خاضها فريقه في الدوري. حيث تصدّر لاعب الجزيرة، خليفة الحمادي، قائمة الأكثر مشاركة بدقائق اللعب، حيث شارك لمدة 883 دقيقة، بعد أن أكمل تسع مباريات واستُبدل في مباراة واحدة. تلاه فابيو ليما لاعب الوصل، الذي سجل 818 دقيقة، بالإضافة إلى عصام فائز لاعب عجمان بـ 877 دقيقة، أما خالد الظنحاني لاعب الشارقة فقد حصل على 793 دقيقة.
من المثير للاهتمام أن الفارق في دقائق المشاركة بين خالد الظنحاني ومجيد راشد في فريق الشارقة اقترب من 200 دقيقة، حيث لم تتجاوز مشاركة ماجد 599 دقيقة. في حين خاض برونو دي أوليفيرا لاعب الجزيرة 480 دقيقة، ليبرز الفارق الكبير في نشاط اللاعبين.
استراتيجيات لتحسين جاهزية اللاعبين
في خضم هذا الوضع، قدّم الحارس السابق للمنتخب الوطني ومدرب نادي مصفوت حالياً، معتز عبدالله، حلاً لمواجهة التأثيرات السلبية الناتجة عن عدم مشاركة اللاعبين الدوليين، يتمثل في تنظيم تجمع قصير لمدة 48 ساعة بعد كل جولة من دوري أدنوك، مخصص للاعبين الذين لم يشاركوا بشكل كافٍ مع أنديتهم. أكد عبدالله أن مثل هذا التجمع من شأنه أن يحافظ على مستوى الجاهزية المطلوب للاعبين، ويساعد في تعزيز التفاهم بينهم.
وأضاف معتز عبدالله أنه ضد إقامة تجمعات طويلة قبل البطولات، مُشيراً إلى أنها ليست الحل المناسب لتهيئة اللاعبين، ومشيرًا إلى أنه يملك مقترحات وخطط تستهدف مواجهة تحديات مختلفة، رغم عدم الكشف عن تفاصيلها في الوقت الراهن.
خلاصة
تُظهر الإحصائيات الحالية ضرورة اتخاذ خطوات فورية لضمان جاهزية اللاعبين الدوليين قبل التصفيات المؤهلة لكأس العالم. تراجع المشاركة يمكن أن يحمل تأثيرات طويلة الأمد على مستوى المنتخب، مما يستدعي إجراءات واضحة وصحيحة لتجاوز تلك التحديات. إن تعزيز الانسجام بين اللاعبين وتحسين مستوى اللياقة البدنية من خلال تجمعات مبسطة قد يمثل خطوة هامة نحو تحقيق النتائج المرجوة.
للمزيد من المعلومات حول تأثير التمارين والمشاركة على أداء اللاعبين، يمكن الاطلاع على مقالات متخصصة في هذا المجال، مثل الروابط fifa.com وuefa.com.
تعليقات الزوار ( 0 )