شهدت أندية الدرجة الأولى مساء أمس انتهاء منافسات الدور التمهيدي الأول لبطولة كأس رئيس الدولة، حيث تمكنت فرق العروبة، ودبا الحصن، ومجد، ويونايتد، والذيد، وحتا، والعربي من التأهل، بالإضافة إلى فريق الحمرية الذي أعفيت قرعته من اللعب في هذا الدور.
تأرجحت نتائج المباريات، حيث سجل دبا الحصن انتصارًا مميزًا على الجزيرة الحمراء بنتيجة 2-0، بينما حقق العروبة نفس النتيجة على الإمارات (الصقور). كما حقق العربي فوزًا كبيرًا على الفجيرة 4-2، وتغلب الذيد على غلف يونايتد 2-1، ويونايتد على الاتفاق 2-0، فيما انتصر مجد على مصفوت بركلات الترجيح 6-5، وحقق حتا فوزًا ساحقًا على سيتي عبر ركلات الترجيح أيضًا 4-1.
لعبت المباريات دورًا في إبراز مدرب يونايتد، الأسطورة الإيطالية أندريا بيرلو، الذي قاد فريقه في مواجهة الاتفاق، حيث استمر في توجيه لاعبيه أثناء اللقاء الذي انتهى بفوز صعب لفريقه.
كان لركلات الترجيح تأثيراً كبيراً في تحديد الفرق المتأهلة، حيث أبرزت المنافسة الشديدة بين الفرق لا سيما في الدفاع، مما يُنذر بمستوى فني مرتفع في دوري أندية الدرجة الأولى المقبل.
كان خروج الإمارات (الصقور) من الدور التمهيدي مفاجأة غير متوقعة، خاصةً وأن الفريق سبق أن أحرز لقب البطولة في عام 2010 بقيادة المدرب عيد باروت، واستمر في التألق في النسخ السابقة.
تلقى فريق الفجيرة خسارة قاسية أمام العربي بنتيجة 4-2، وهي مباراة شهدت تسجيل أكبر عدد من الأهداف (ستة أهداف)، مما يجعل هذه الخسارة من النتائج النادرة التي يتعرض لها الفريق منذ هبوطه من دوري المحترفين.
حقق فريق مجد إنجازاً تاريخياً بتأهله للمرة الأولى إلى الدور الثاني بعد فوزه على مصفوت بطريقة مميزة جداً، ما يسجل اسمه في تاريخ البطولة.
زادت بصمة المدربين المحليين في البطولة، حيث قاد الدكتور عبدالله مسفر فريق العربي لفوز مهم، بينما تمكن عيسى بوصيم آل علي من قيادة مجد إلى التأهل. كما قاد وليد عبيد فريق حتا إلى المرحلة القادمة.
أظهرت المباريات في بدايتها بروز عدد من اللاعبين المميزين، الذين سبق لهم التمثيل في المنتخبات الوطنية ونوادي المحترفين، مثل طارق أحمد مع يونايتد، ويعقوب حسن مع الاتفاق، وراشد عيسى مع العربي، وفهد حديد مع سيتي، مما ترك بصمة واضحة في مجريات المنافسات.
تعد نتائج الدور التمهيدي لكأس رئيس الدولة محطة هامة في مسيرة الفرق، حيث تمثل الانطلاقة نحو تحقيق الأهداف والطموحات في بطولة لا تخلو من المفاجآت والإثارة. يشهد الأفق الرياضي مستقبلًا مشرقًا يتطلّع الجميع لتحقيقه.
