شهد إيفرتون يومًا تاريخيًا عندما لعب الفريق أول مباراة له في الدوري الممتاز على ملعبه الجديد، بعد 133 عامًا من اللعب في جوديسون بارك. وكان ذلك اليوم بمثابة انطلاقة جديدة، حيث اجتمع الآلاف من المشجعين في هالة من الأمل والفرح، محاطين بالاحتفالات والألعاب النارية التي انطلقت في سماء المدينة.
ورد اسم اللاعب جاك غريليش على لسان العديد من أنصار إيفرتون، حيث عاد إلى الأضواء بعد فترة من التهميش تحت قيادة المدرب بيب غوارديولا في مانشستر سيتي. بدأ غريليش رحلته الجديدة مع الفريق عبر الإعارة، ليصبح أحد أبرز الانتقالات الصيفية.
يغمر غريليش، الذي سيبلغ من العمر 30 عامًا في سبتمبر، حماسًا كبيرًا خلال هذه المرحلة، خاصةً مع دعم مدرب إنجلترا توماس توتشيل له. ومع اقتراب كأس العالم الصيف المقبل، يسعى اللاعب لاستعادة بريقه وتحقيق حلمه بالظهور في البطولة.
تحت أضواء ملعب هيل ديكنسون، شعر غريليش بحب أنصار إيفرتون، حيث تفاعل الحشد البالغ عدده 50 ألف مشجع معه بشكل واضح. لقد أظهر اللاعب رغبة قوية في مواجهة المدافعين، وهي ميزة كانت مفقودة في فترة تواجده السابقة.
على الرغم من أن أداء إيفرتون لم يكن مثالياً، إلا أن الفريق حقق الفوز الذي كانوا يأملونه بالانتصار 2-0 على برايتون. كان لغريليش دورًا فعالًا في هذا الفوز، حيث أظهر تألقًا ومهارة في الملعب عادت به إلى مستوى الأداء الذي يتطلع له الجميع.
لم يشعر غريليش بالحماس من الحشد بهذا الشكل منذ وقت طويل، واستطاع بعد 23 دقيقة فقط من المباراة تنفيذ ما أراده مدربه ديفيد مويس، بإظهار أداء قوي جذب الانتباه. قاد غريليش هجمة نحو منطقة جزاء برايتون، حيث نجح في تمرير كرة رائعة لزميله إيليمان ندياي.
تُظهر مهارات غريليش في الملعب أنه لا يزال في قمة عطائه. لقد تمايل في منطقة الخصم ليعيد روح الإبداع والاحتفال بالحماس مع زملائه، مسجلًا تفاعلًا رائعًا مع ندياي وسط ترحيب الجمهور.
يبدو أن إيفرتون في طريقه نحو عصر جديد يتسم بالازدهار، حيث يستعد الفريق لتعزيز أدائه تحت قيادة غريليش. مع وجود المزيد من التحديات والأهداف المستقبلية، تبقى الأنظار مشدودة إلى ما سيقدمه الفريق في هذا الموسم الجديد.