يتابع المهاجم الإيطالي السابق جوسيبي روسي (38 عامًا) تدريبات الناشئين في نادي نيوجيرسي الأمريكي. يأتي ذلك وسط طموح روسي في منح الشباب الفرصة للعب كرة القدم، وهي الفرصة التي لم يحظ بها في بلده بسبب الإصابات والتحديات العائلية التي واجهها خلال مسيرته الاحترافية.
ولد روسي في حي كليفتون بولاية نيوجيرسي، وانضم إلى نادي بارما الإيطالي عندما كان في الثانية عشرة من عمره، أي في عام 1999. يتذكر بالنظر إلى الوراء كيف كانت عائلته تعود إلى إيطاليا كل صيف لمدة شهر. يقول: "كنا نذهب تحديداً إلى قرية فرين حيث وُلِد والدي، وهي قرية صغيرة يعيش فيها حوالي 500 شخص، كما نذهب إلى قرية أكوافيفا دي ايسرنيا حيث وُلِدت والدتي".
يتحدث روسي عن كيفية تعرف والديه على بعضهما البعض في مدرسة في كليفتون. وأوضح: "وصل والدي إلى الولايات المتحدة في السادسة عشرة من عمره، بينما وصلت والدتي في الثالثة عشرة". بالنسبة له، كانت كليفتون بمثابة النسخة الأصغر من نيويورك، إذ تحتفظ بالمزيد من التقاليد والذكريات بينما تساهم في تشكيل هويته الثقافية.
على الرغم من مسيرته الاحترافية المليئة بالتحديات والإصابات، يظهر روسي عزيمة كبيرة في تقديم الدعم للناشئين. إن تحفيز الأطفال على ممارسة كرة القدم هو جزء من رؤيته لإعداد جيل جديد من الرياضيين. بـ “تقديم ما لم يتلقاه من فرص”، يهدف إلى ترك بصمة إيجابية في حياة هؤلاء الشباب.
يعتبر روسي أن التعاون بين الأندية والمجتمع له دور كبير في تعزيز المواهب. ويؤمن بأن توفير بيئة آمنة ومحفزة يجعل من الممكن اكتشاف مهارات جديدة وتطويرها. "العمل الجماعي والتعاون هو ما نحتاجه لضمان مستقبل أفضل لهؤلاء الأطفال"، حسب قوله.
جوسيبي روسي يتحدى الزمن والتحديات. من خلال تركيزه على تدريب الناشئين، يسعى روسي لتقديم الدعم الذي يحتاجه الشباب في مسيرتهم الرياضية. إن التزامه بإيجاد بيئة إبداعية لتشجيع الأطفال على ممارسة كرة القدم يعكس شغفه الكبير بهذه اللعبة، ويعد رمزا للأمل لمجتمع كرة القدم في نيوجيرسي. تعكس تجاربه الحياتية والاحترافية رغبة حقيقية في تطوير مواهب جديدة وخدمة الجيل القادم.