توفي المهاجم والمدير الفني الاسكتلندي السابق جيمي بون عن عمر يناهز 75 عامًا، مخلفًا وراءه إرثًا كبيرًا في تاريخ كرة القدم الاسكتلندية. وكان بون رمزًا للتميز في مجالات اللعب والتدريب على حد سواء، مما جعله شخصية محبوبة بين جماهير الكرة.
بدأ بون حياته المهنية مع نادي Partick Thistle، حيث أظهر موهبة استثنائية جذبته إلى أندية كبيرة مثل Norwich City وSheffield United وCeltic وSt Mirren وToronto Blizzard وHong Kong Rangers وHeart of Midlothian. كما كانت له تجارب مع Arbroath، مما ساهم في تشكيل هويته كلاعب بارز في الساحة الكروية.
حقق بون شرف تمثيل منتخب اسكتلندا، حيث حصل على كبسولة واحدة وسجل هدفًا في مباراة تأهيل كأس العالم ضد الدنمارك التي انتهت بفوز اسكتلندا 4-1 في عام 1974. كانت هذه اللحظة مثالاً بارزًا على إنجازاته الدولية، التي لا تزال تُذكر حتى اليوم.
ساهم بون في تحقيق إنجازات تاريخية مع الأندية التي لعب لها. ساعد كل من Thistle ونورويتش في الترقية إلى أعلى المستويات. بالإضافة إلى ذلك، كان جزءًا من الفريق الذي حقق فوزًا مشهورًا في كأس الدوري الاسكتلندي، حيث هزم Celtic 4-1 في عام 1971.
ساهم أيضًا في فوز فريق Saint Mirren بكأس الأنجلو اسكتش، حيث تفوق على بريستول سيتي بنتيجة 5-1 في مجموع المباراتين عام 1980. هذه اللحظات تُظهر بوضوح إصراره ومهارته كأحد أبرز لاعبي تلك الفترة.
دخل بون عالم التدريب لأول مرة كلاعب مع Arbroath في فبراير 1985. وبعد ذلك، تولى إدارة Airdrieonians، حيث قاد الفريق لتحقيق الترقية إلى القسم الأول في عام 1991، مما أظهر قدراته كمدير فني بارع.
قاد بون فريق Dynamos في زامبيا، حيث حقق معهم الفوز بكأس الفائزين في كأس أفريقيا في عام 1991. يعتبر هذا الإنجاز نقطة بارزة في مسيرته التدريبية، حيث نقل خبرته إلى الكرة الأفريقية.
استمر بون في حقبة من النجاح الوظيفي، حيث تولى تدريب أندية مثل Saint Mirren وEast Fife وجامعة ويتس. ترك أيضًا بصمة كمدير فني في Stenhousemuir، بالإضافة إلى تنقله بين الأندية المختلفة، مما مكنه من تكوين خبرة واسعة في المجال.
لم يقتصر دور بون على التدريب فقط، إذ شغل أيضًا أدوارًا مساعدًا لدى كل من مقاطعة روس وتشستر سيتي. يعكس هذا التنوع في الأدوار شغفه وحبه للعبة وللعمل في مختلف جوانب كرة القدم.
يعكس مسار جيمي بون الثراء والتنوع في عالم كرة القدم، حيث ترك إرثًا لا يُنسى كلاعب ومدرب. سيظل اسمه مرتبطًا بالنجاحات التي حققها خلال مسيرته الطويلة، ويُعتبر قدوة للعديد من اللاعبين والمدربين الجدد. يترحم الجميع عليه، ويُعبر عن حزنه الأعمق لفقدان هذه الشخصية المميزة في تاريخ الرياضة.