أكد الشيخ الدكتور خالد بن حميد القاسمي، رئيس الاتحاد العربي للشطرنج، عزم الاتحاد على تعزيز مستوى اللعبة في العالم العربي من خلال استضافة بطولات دولية رائدة. تم الإعلان عن هذا التوجه خلال حفل التتويج الذي أقيم مؤخرًا، حيث استطاع الاتحاد أن يجذب انتباه اللاعبين المتخصصين وهواة اللعبة من مختلف الدول العربية.
تحدث الشيخ خالد خلال الحفل عن أهمية الشطرنج كوسيلة لتطوير التفكير الاستراتيجي وتعزيز العلاقات الثقافية بين الدول. كما أكد أن الاحتياجات والمتطلبات الإدارية والفنية ستصبح أولوية بالنسبة للاتحاد لتوفير بيئة مناسبة لكل من اللاعبين والمدربين. هذه التصريحات تعكس رغبة الاتحاد في رفع مستوى الشطرنج في العالم العربي من خلال الاستثمار في المواهب المحلية.
أعلن الشيخ خالد عن نية الاتحاد استضافة مجموعة من البطولات الدولية خلال السنوات المقبلة، وهي خطوة تهدف إلى إضفاء طابع احترافي على ساحة الشطرنج في المنطقة. تتمثل الأهداف الرئيسية لهذه البطولات في تعزيز المنافسة بين اللاعبين العرب، وزيادة الوعي العام بـأهمية الشطرنج كمجال رياضي وثقافي.
في إطار التوجيهات الجديدة، سيتم التركيز على تعزيز قاعدة اللاعبين الشباب، حيث يتطلع الاتحاد إلى تقديم برامج تدريبية متنوعة للناشئين والناشئات. وستعمل هذه البرامج على توسيع قاعدة المشاركة وتطوير المهارات الفنية للاعبين في مختلف الفئات العمرية.
من خلال بناء شراكات مع الاتحادات العالمية، يسعى الاتحاد العربي للشطرنج إلى تبادل الخبرات والمعرفة، مما قد يسهم في تحقيق نجاحات أكبر على الساحتين الإقليمية والدولية. هذه الشراكات ستخلق فرصًا جديدة لتنظيم ورش عمل ودورات تدريبية، مما يعزز من مهارات المدربين والحكام في العالم العربي.
إلى جانب فوائده الرياضية، يلعب الشطرنج دورًا اجتماعيًا هامًا. حيث يُعتبر لعبة تعزز من التفكير النقدي والقدرة على اتخاذ القرار في مواقف الضغط. ويشجع الاتحاد على تنظيم فعاليات مجتمعية تهدف إلى تعريف أكبر عدد ممكن من الناس بفنون اللعبة، وبالتالي جذب الأجيال الجديدة.
قد خطت مسيرة الشطرنج في العالم العربي خطوات مهمة تحت قيادة الشيخ الدكتور خالد بن حميد القاسمي. إن التركيز على زيادة عدد البطولات وتطوير مهارات اللاعبين يعتبران من المشاريع الرئيسية التي سيعمل عليها الاتحاد. إن تلك الجهود ستدعم بلا شك تطلعات اللاعبين العرب لتحقيق النجاحات في المحافل الدولية.
في المجمل، يعكس هذا التوجه التزام الاتحاد بتطوير لعبة الشطرنج في العالم العربي، وجعلها أكثر انفتاحًا على التحديات الدولية. إن الرؤية الواضحة والخطط الاستراتيجية ستمكن اللاعبين العرب من الظهور كمنافسين حقيقيين على الساحة العالمية، مما يساهم في نشر ثقافة الشطرنج بين فئات المجتمع المختلفة.