«خليجي 26» يفاجئ الذكاء الاصطناعي.. جميع التوقعات تصدعت
فشل توقعات الذكاء الاصطناعي في كأس الخليج العربي لكرة القدم
تظهر الأحداث الرياضية أن منصات الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل «شات جي بي تي» و«كوبايلوت» و«ميتا إيه إي»، لم تتمكن من تقديم توقعات دقيقة بشأن بطل كأس الخليج العربي لكرة القدم «خليجي 26» في الكويت. هذه النقطة تعزز مفهوم «هلوسة الذكاء الاصطناعي»، الذي يعني حصول الذكاء الاصطناعي على ثقة غير مبررة في نتائجه، رغم غياب أدلة قوية تدعم توقعاته. وفقًا لتعريف ويكيبيديا، تُعتبر هذه الظاهرة مشكلة متزايدة في عالم الذكاء الاصطناعي.
عندما لجأت أبرز وسائل الإعلام لتوقع نتيجة البطولة، أظهرت المنصات الثلاث أن توقعاتها بعيدة عن الواقع، حيث أخطأت ليس فقط في تحديد البطل، بل وأيضًا في تحديد الفرق التي ستصل إلى النهائي. مثلاً، توقعت منصة «كوبايلوت» تأهل المنتخب البحريني، لكن توقعاتها حول كيفية تخطي العراق كانت خالية من الدقة، إذ خرجت عمان وقطر في وقت مبكر من البطولة.
التوقعات المختلفة للبطولة
مع بداية البطولة، استند الخبراء إلى منصات الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالفرق المتأهلة من المجموعات إلى نصف النهائي والنهائي. «شات جي بي تي» تنبأ بفوز قطر باللقب، بينما اعتقد «كوبايلوت» أن العراق هو الذي سيتوج بالبطولة. من جانبها، توقعت منصة «ميتا إيه إي» فوز المنتخب السعودي. هذه التوقعات المتباينة تُظهر عدم القدرة الكبيرة لتلك المنصات في التحليل الدقيق لسير المنافسة.
وجهات نظر الخبراء في الذكاء الاصطناعي
كما أشار المهندس السعودي سالم المري، المختص في الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، إلى أن منصات الذكاء الاصطناعي قابلة للاستخدام في مجالات متعددة، لكنها غير موثوقة بشكل خاص في مجال التوقعات الرياضية. وأكد المري قائلاً: “في كرة القدم، تعتمد التوقعات بشكل كبير على المستوى العام للمنتخب ومنافسيه، مما يصعب على الذكاء الاصطناعي إجراء تحليل موضوعي دقيق.”
وأشار إلى أنه ليس هناك قاعدة ثابتة يمكن الاعتماد عليها في تكوين توقعات مبنية على أرقام وإحصائيات فقط. كما ذكر أن ضبط التوقعات يعتمد على الفرق المحلية وما تقدمه من أداء، مما يعزز أهمية الدراسات الإنسانية والمهنية في تحقيق نتائج أفضل.
ضرورة التدقيق في مخرجات الذكاء الاصطناعي
تشير الأبحاث إلى أن الاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعي في التوقعات الرياضية ليس مبررًا. أكد المري أن نتائج مثل توقعات الفوز لقطر أو العراق أو السعودية ليست مبنية على أسس علمية صحيحة، وأوضح أن المنصات قدمت توقعات دون الاعتماد على تحليلات دقيقة وموثوقة.
لذا، فإن التوجه إلى استخدام الآلات في التحليل الذاتي لن يكفي، وينبغي أن يكون هناك توازن بين استخدام التكنولوجيا والاستنتاجات الإنسانية. إذا كنت مهتمًا بفهم كيفية عمل الذكاء الاصطناعي بشكل أعمق، يمكنك قراءة المزيد عن هذا الموضوع في [مقالات حول الذكاء الاصطناعي](https://www.example.com) و[دروس الذكاء الاصطناعي](https://www.example.com).
تعليقات الزوار ( 0 )