احتل ماكس ليتلبرود، مدرس الرياضيات البالغ من العمر 28 عامًا من مانشستر، المركز الخامس في العالم خلال الموسم الماضي من دوري الفانتازي. وقد أحرز لقب دوري بي بي سي سبورت FPL وفاز بجائزة فانتسي 606 المرموقة، ليحقق إنجازًا ملحوظًا في عالم الألعاب الخيالية.
نجح ماكس في الوصول إلى المركز الأول على مستوى العالم في الأسبوع الثاني من شهر يناير. وقد قضى 22 أسبوعًا في المراكز الـ 15، و18 أسبوعًا ضمن أفضل عشرة لاعبين، وثلاثة أسابيع في صدارة العالم. يبدو أن هذا الموسم كان مميزًا حقًا بالنسبة له، إذ قال: "في عيد الميلاد، أدركت أنه سيكون موسمًا خاصًا، لكنني كنت أنتظر انهيار الأمور."
تحدث ماكس عن تجربته أثناء عطلة في اليابان، حيث كان يعاني من ضغوط بسبب المواعيد النهائية، يقول: "لقد أخذت عطلة لمدة أسبوعين إلى اليابان مع مواعيد نهائية من الساعة 3 صباحًا، وكنت أشعر بالتوتر الشديد. قلت لنفسي، لست مهتمًا بالمنافسة أثناء عطلة، لكنني انتهيت بمشاهدة مباريات كرة القدم على متن الطائرة."
على عكس العديد من مديري فرق الفانتازي، اختار ماكس الابتعاد عن محتوى FPL التقليدي والتركيز على "اتخاذ قراراته الخاصة". ويضيف: "كل ما فعلته في الموسم الماضي كان بناءً على غريزتي". وقد تجنب العديد من المصادر المألوفة مثل YouTube ووسائل التواصل الاجتماعي بينما كان معظم الموسم.
وعلى الرغم من كونه مدرس رياضيات، أكد ماكس أنه ابتعد عن التحليل الإحصائي. يقول: "لحسن الحظ، جرت الأمور في صالحي، على الرغم من حاجتي إلى وضع نفسي في موقف يساعدني على أن أكون محظوظًا." وقد اختار بعض اللاعبين الذين لم يحظَ بهم الكثير من المديرين، مثل الاختيار الغريب لآشلي يونغ من إيفرتون، الذي سجل أكثر من 60 نقطة خلال ستة أسابيع فقط.
يعتبر ماكس أن نجاحه كان يعود إلى قراراته الشخصية المميزة. يقول: "لقد تجنبت الاختيارات الشائعة وقررت السير بمسار خاص، مما ساعدني على تحقيق نتائج جيدة." يبدو أن الابتعاد عن مصادر الضغط والتوجه نحو الاستراتيجيات الشخصية كان له دور كبير في نجاحه في الدوري.
استطاع ماكس ليتلبرود أن يحقق إنجازًا فارقًا في عالم دوري الفانتازيا، مظهرًا أنه من الممكن النجاح من خلال اتخاذ القرارات المستقلة. تجسد تجربته كيف يمكن للابتعاد عن الضغوط ومراقبة الاتجاهات الشائعة أن يؤدي إلى نتائج مبهرة. إن قصة ماكس تعتبر نموذجًا يُحتذى به للكثيرين، وتؤكد على أهمية الإبداع الشخصي في تحقيق النجاح المهني والرياضي.
