أكد عدد من المحترفين الأجانب الحاليين والسابقين في أندية كرة السلة بالدولة أن الدوري الإماراتي حقق خطوات مهمة في السنوات الأخيرة، حيث تخلص من الصورة النمطية التي كانت تلاحقه كـ"وجهة أخيرة" للمحترفين الأجانب. بدلاً من ذلك، أصبح الآن مقصداً جذاباً لنجوم كرة السلة الطموحين الذين يسعون لتحقيق الألقاب والإنجازات، تمهيداً لمستقبل مهني أكبر، لا سيما في دوريات آسيا.
أفاد المحترفون بأن الوجود الدائم للأندية الإماراتية في البطولات الإقليمية والقارية خلال السنوات الثلاث الماضية شكل نقطة تحول بارزة. فقد أتاح ذلك الفرصة للاعبين بأعمار أصغر للانضمام إلى الدوري، مع طموح للتألق على الساحة المحلية والدولية، والسعي للانتقال إلى أندية كبرى على مستوى القارة.
أشار اللاعبون إلى أن المشاركات الخارجية، مثل دوري "سوبر غرب آسيا"، كانت أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت العديد من لاعبي الدوري الإماراتي للانتقال إلى الأندية الكبرى في آسيا، عندما واجهت أندية الدولة نخبة من اللاعبين المتميزين. هذه المنافسات تعزز من قوة الدوري وتساهم في تغيير الصورة التي ارتبطت به لسنوات طويلة.
قال لاعب شباب الأهلي، الأميركي ديشاوندوي واشنطن، الذي يعد أحد أبرز الأسماء في الدوري: "شغفي بالتحدي والمنافسة القوية التي نواجهها، بالإضافة إلى التأهل لدوري الأبطال، كانت من أهم الأسباب لجذبي للقدوم إلى الدوري الإماراتي". وأعرب عن فخره كونه أصغر محترف أجنبي في تاريخ دوري السلة الإماراتي.
أكد المحترف الجزائري محمد حراث، الذي لعب مع فريق النصر، أن الدوري الإماراتي لم يعد كما كان في السابق وجهة أخيرة للمحترفين. فقد شهدت السنوات الأخيرة انتقال لاعبين تألقوا محلياً إلى أندية آسيوية قوية، مما يدل على القيمة المتزايدة للدوري.
من جانبه، أكد الأميركي دونت إنجرام، الذي لعب لفريق البطائح، أن هناك اهتمامًا متزايدًا من قبل اللاعبين والنجوم من الدوريات الأوروبية والجامعات الأمريكية للقدوم إلى الدوري الإماراتي. وأوضح أن الدوري أصبح أكثر جذباً للعناصر الشابة، في حين يتيح فرصة جيدة للانتقال إلى أكبر الدوريات الآسيوية.
تدل تصريحات المحترفين الأجانب وتجاربهم الناجحة على أن الدوري الإماراتي أصبح وجهة مرغوبة ومصدر جذب لنجوم كرة السلة من جميع أنحاء العالم. ومع استمرار المنافسة وتحقيق النجاحات، يسعى العديد من اللاعبين للاندماج في هذا الدوري، مما يسهم في رفع مستواه وتألقه على الساحة الدولية.