عبّر المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني عن استيائه من ما وصفه بـ "الإهانات ضد اللعبة بأكملها" الصادرة من بعض مشجعي فريق ليفربول أثناء المباراة التي جمعت الفريقين. تأتي تصريحات سيميوني خلال مؤتمر صحفي بعد المباراة، حيث شدد على أهمية التصدي لهذه التصرفات غير الرياضية.
أضاف سيميوني: "نحن (المديرون) في وضع يتطلب منا أن نكون أبطالاً ونقاتل ضد العنصرية والإهانات في الملاعب. يجب علينا أيضاً أن نقف مع بعضنا البعض ضد الإهانات التي نتعرض لها أثناء المباراة بأكملها." وأشار إلى أنه يشعر بواجب دعم زملائه المدربين في مواجهة هذه التحديات.
وفي حديثه عن تجاربه الشخصية، قال سيميوني: "ليس من السهل أن نكون في هذا الموقع ونواجه إهانات طوال المباراة. لقد رأيت الهدف الثالث يتم تسجيله، وانتقلت، ولكن الإهانات استمرت. أي شخص في مكاني سيشعر بذلك."
وعند سؤاله عن طبيعة الإهانات التي تعرض لها، أجاب سيميوني: "الحقيقة أنه من الصعب أن أتذكر كل التفاصيل. لا أريد أن أدخل في تفاصيل الموقف، لكن من المهم أن أحافظ على موقفي وأتحمل ما يحدث."
وتابع قائلاً: "رد فعلي قد لا يكون مبرراً، لكن تخيل أن تتلقى إهانات لمدة 90 دقيقة. آمل أن يتمكن ليفربول من معالجة هذا الجانب، وعندما يُحدد الشخص المسؤول، يجب أن تكون هناك عواقب."
جاءت هذه الأحداث في نهاية مباراة مليئة بالإثارة، حيث تمكن فريق ليفربول من تسجيل هدفين في غضون ست دقائق بواسطة اللاعبين آندي روبرتسون ومحمد صلاح. لكن الفريق الإسباني أظهر قوة وصموداً بعد ذلك.
سجل ماركوس لورنتي هدفين لصالح أتلتيكو مدريد ليعادل النتيجة، ولكن بطل الدوري الإنجليزي الممتاز لم يستسلم. حيث استطاع أن يخطف الهدف الثالث الحاسم عن طريق رأسية قوية من اللاعب فيرجيل فان دايك، في اللحظات الأخيرة من المباراة.
تسلط تصريحات سيميوني الضوء على أهمية استجابة الأندية والمجتمعات الرياضية لمواجهة الإهانات والعنصرية. تجسد هذه المباراة تحديات التأقلم والاحترافية في عالم كرة القدم، وهي دعوة ملحة للاتحاد ضد أي شكل من أشكال عدم الاحترام والإساءة في الملاعب. يظل الأمل معقودًا على تحسين الظروف داخل اللعبة وتعزيز الروح الرياضية بين الجماهير.