أن يكون بيكر ملاحظًا بارعًا هو أمر ينعكس على نهجه التعليمي بدلاً من مجرد كونه لاعب كريكيت. منذ تعرضه للإجهاد في بداياته، استهدف بيكر دراسة علم الأحياء في جامعة أكسفورد، والآن تمكن من تقديم تحليلات مثيرة حول مقاتلي المعارضة من خلال كتاب صغير يضم آماله وخططه المستقبلية.
يعلق بيكر على أهمية التسجيل في ملاحظاته، حيث يقول: "لقد وجدت للتو أنه يبقيني متورطًا في أشياء التحليل ثم أتذكرها حقًا"، مما يبرز دوره كلاعٍب يتفاعل مع ما يحدث حوله. يتحدث عن تشويش فكرة ما إذا كان يجب عليه أن يُسقط الكرة بشكل واسع أم مستقيماً، مشيرًا إلى المآزق التي يمكن أن تنشأ بسبب الخطأ في الاختيار.
على الرغم من الضغوط، سجل بيكر إنجازًا نادرًا بربطه بستيف سميث يوم الاثنين الماضي خلال مباراة استضافها فريق ويلز، حيث سجل ثلاثة إصابات من أصل أربعة. يتذكر بيكر الكلمات التي دونها: "هل سأفتح البولينج عليه بالفعل؟"، ليعكس الضغط والفرصة التي تتعرض لها أثناء منافسات الكريكيت.
بعد تعرضه لإصابة في الظهر، خضع بيكر لعملية تأهيل متكاملة في سيدني، وقضى الشتاء الماضي في أستراليا، حيث يُتوقع أن يكون ضمن تشكيل فريق الأسود في السلسلة القادمة، مما يعني أن مسيرته تنظر إلى آفاق مستقبلية واعدة.
أُخذت إنجلترا إلى أماكن جديدة مع احتمالية الاعتماد على بيكر في اختبارات جديدة. ويقول بيكر بابتسامة: "سيكون ذلك ممتعًا، أليس كذلك؟"، مشدداً على أهمية الملاحظات التي قام بتحليلها، لا سيما أن ستيف سميث يُعتبر من بين أعظم اللاعبين في الكريكيت.
مع كل التوقعات والنقاشات، يفضل بيكر الالتزام بالتركيز على المباريات المقبلة بدلاً من التخطيط للأمور البعيدة. يقول: "لدينا مائة لمحاولة الفوز، ثم سلسلة جنوب أفريقيا، ثم نحاول الانتصار على أيرلندا قبل أن نفكر في أي من هذه الأمور."
يستمر بيكر في الاستعداد لمستقبل الكريكيت المشرق من خلال التعليم والتحليل، مما يجعله نموذجًا يُحتذى به في تقديم الأداء المتميز. بفضل فلسفته القائمة على التحليل والتفاعل، يبدو أن بيكر سيظل جزءًا فعّالًا من عالم اللعبة، مع طموحات كبيرة تمتد إلى ما هو أبعد من ذلك.