حقق فريق شباب الأهلي، حامل لقب دوري أدنوك للمحترفين، فوزًا هامًا على فريق بني ياس، وذلك بهدف نظيف في المباراة التي أقيمت مساء يوم الخميس على استاد راشد في دبي، ضمن منافسات الجولة الثالثة من البطولة. وبهذا الفوز، تمكن شباب الأهلي من اعتلاء صدارة الترتيب بشكل مؤقت برصيد 7 نقاط، بينما استمر بني ياس في المركز الأخير دون نقاط بعد تلقيه خسارته الثالثة على التوالي.
استهل شباب الأهلي المباراة بقوة، حيث تمكن من السيطرة على مجريات اللعب في معظم فترات اللقاء. وانطلقت أولى فرص الفريق عندما سجل المدافع مؤنس دبور الهدف الوحيد في الدقيقة 35 بعد أن ارتقى عالياً لاستقبال كرة ركنية نفذها زميله فيدريكو كارتابيا، ليحولها برأسه إلى الشباك مستغلاً حالة الارتباك في دفاعات بني ياس الذي لم يتمكن من التعامل مع الموقف بشكل فعال.
تعرض فريق بني ياس لضربة قوية بعد طرد مدافعه محمود كمارا بقرار من الحكم الأوزبكي، وذلك بعد العودة إلى تقنية الفيديو التي أظهرت أن كمارا كان آخر مدافعي الفريق عند تدخلٍ غير قانوني على كارتابيا الذي كان في وضع انفراد. هذا الطرد أجبر الفريق على اللعب بعشرة لاعبين، مما زاد من صعوبة المهمة أمام شباب الأهلي.
على الرغم من النقص العددي في صفوفه، تمكن فريق بني ياس من الحفاظ على شباكه بفضل تألق حارسه فهد الظنحاني، الذي أنقذ خمس فرص خطيرة من شباب الأهلي، مما حال دون تسجيل أهداف إضافية. وفي اللحظات الأخيرة من المباراة، اعتقد البديل أسامة عبيد أنه سجل هدف التعادل، إلا أن الحكم ألغاه بعد الرجوع لتقنية الفيديو التي أثبتت وجود تسلل قبل تسجيل الهدف.
وبعد هذا الانتصار، رفع شباب الأهلي من معنوياته في سباق الدوري، حيث ينتظر نتائج المباريات القادمة للفرق المنافسة كالعين والنصر، اللذان سيلتقيان مع الوصل والجزيرة على التوالي. أما بني ياس، فعليه أن يعيد حساباته سريعًا لتصحيح المسار في الجولات المقبلة.
بشكل عام، كانت المباراة منعطفًا مهمًا في مسيرة كلا الفريقين. فقد أظهر شباب الأهلي قدراته الكبيرة بقيادة مؤنس دبور، في حين يحتاج فريق بني ياس إلى إعادة تقييم الوضع الحالي لوقف مسلسل الخسائر. جماهير الفريقين تنتظر ما ستسفر عنه المباريات المقبلة في الدوري، مع تمنيات التوفيق لكلا الجانبين في السعي نحو الأفضل.
