لم يحقق واين روني أي انتصار في دربي ميرسيسايد خلال فترة وجوده مع إيفرتون، لكن مسيرته مع مانشستر يونايتد شهدت العديد من المواجهات القوية ضد ليفربول. يُعتبر كلاً من مانشستر يونايتد وإيفرتون من الأندية المميزة في تاريخ كرة القدم الإنجليزية، حيث حقق كلاهما لقب كأس أوروبا ست مرات، مما يجعل المنافسة بينهما شديدة.
كان ستيفن جيرارد قائد ليفربول ومعظم فترات روني في أولد ترافورد، ويعتبره روني صديقًا مقربًا. ومع ذلك، لم يتردد روني في التعبير عن رغبته في خلق أجواء تنافسية عندما يلتقي بفريق ليفربول. فقد قال: "كنا زملاء جيدين خارج الملعب، ولكن عندما تأتي الفرصة، كنت أفكر بجدية في كيفية التنافس ضده".
أوضح روني أن المنافسة ليست مجرد مطاردة للكرة، بل تتضمن لحظات تتطلب الحذر والشجاعة. وأضاف: "عندما كانت تتاح لي الفرصة، كنت دائمًا أحاول التحدي. الأمر هو أن كرة القدم تجعلك تتعامل مع لاعبين كبار، وكانني أدركت أهمية هذه اللحظات".
روني شارك أيضًا تجاربه مع جيمي كاراغر، زميله في فريق إنجلترا، مشيرًا إلى شخصيته القوية في الملعب. قال روني: "كان كاراغر أحد اللاعبين الذين يحبون تحدي الخصوم، وكان يؤثر صوتيًا في المباريات".
ذهب روني لوصف التفاعل بينه وبين كاراغر خلال المباريات: "كان هناك أوقات بعد انتصارنا، أسأله إلى أين سيذهب تلك الليلة، وكان يتصرف بنفس طريقة المنافسة. هذه الأجواء مثلت أحد جوانب اللعبة".
أضاف روني أنه كان يميل أحيانًا إلى التحول لعاطفي في اللحظات الحاسمة، قائلاً: "في بعض المباريات، كنت أتحدث مع المدافعين وأشد الأقمشة، لكنني أدركت أهمية التوازن بين الانفعال والتركيز".
تظل المنافسة بين روني وليفربول، سواء كلاعب مع إيفرتون أو مانشستر يونايتد، تجربة غنية ودروسًا مستفادة في عالم كرة القدم. تظهر تلك المنافسة كيف يمكن أن يلتقي الصداقة مع الغضب في عالم الرياضة، مما يسهم في خلق ذكريات لا تُنسى. يُعتبر دربي ميرسيسايد واحدًا من أهم الأحداث الرياضية في إنجلترا، ويظل لاعبون مثل روني وجيرارد وكاراغر في ذاكرة الجماهير كممثلين لهذه المنافسة الفريدة.