قال المدرب البرتغالي روبن أموريم، بعد الهزيمة المفاجئة لفريقه أمام برينتورد، "أنا لا أشعر بالقلق أبدًا بشأن وظيفتي - أنا لست من هذا النوع من الرجال". وقد جاءت هذه التصريحات وسط جدل واسع حول أسلوبه في اللعب وتكتيكاته.
تواصلت الانتقادات لأموريم، البالغ من العمر 40 عامًا، بسبب إصراره على التمسك بتشكيلته المفضلة 3-4-2-1، والتي أثارت تساؤلات حول فعاليتها في المباريات الكبرى. حيث أعرب العديد من المحللين عن قلقهم من عدم قدرة هذا الأسلوب على تحقيق النتائج المرجوة.
وفي برنامج حديث لقناة بي بي سي، تطرق المدافع السابق ميكا ريتشاردز إلى المخاوف المتعلقة بأسلوب لعب أموريم، مشيرًا إلى أن هذا النهج يمكن أن يؤدي إلى "تراجع الفريق". وتحفظ الهداف التاريخي للدوري الإنجليزي الممتاز، آلان شيرر، على أداء الفريق، مؤكدًا أن الحظ حالف أموريم لتجنب الهزيمة أكبر من ذلك.
واعترف روني، المدرب السابق لمدينة برمنغهام وديربي كاونتي، أنه جرب حظه في مجال التدريب ولم تسير الأمور على ما يرام، مشيرًا إلى أنه يعرف التحديات التي يواجهها مدربو كرة القدم. وأوضح أن روبن أموريم في مثل عمره ولا يزال يعتبر مدربًا شابًا، ويوجد أمامه مستقبل كبير. ومع ذلك، عبر عن قلقه حول المسار الذي تسلكه الأمور في مانشستر يونايتد، مشددًا على أن هذه ليست الصورة التي يتوقعها الجمهور من النادي العريق.
أضاف روني أنه يتمنى لو يتمكن أموريم من تحسين وضع الفريق وتحقيق الأهداف المرجوة. ورغم اعترافه بعدم وجود إيمان قوي بقدرات المدرب على النجاح في ظل الظروف الحالية، لا يزال يتطلع إلى حدوث تحول إيجابي. وأكد على ضرورة اتخاذ خطوات حاسمة لتحسين الأداء وإعادة تأهيل الفريق ليصبح منافسًا قويًا على الألقاب.
تواجه إدارة مانشستر يونايتد تحديات كبيرة في الوقت الراهن، والأداء غير المرضي للفريق تحت قيادة روبن أموريم يطرح تساؤلات حول الاستمرارية العليا له. في الوقت الذي يتوق فيه المشجعون لرؤية فريقهم يتصدر المنافسة، أصبح من الواضح أن التغييرات التكتيكية والتحسينات الفنية أصبحت ضرورة ملحة. سيكون المستقبل القريب حاسمًا في تحديد مسار النادي ومدربه، ويمثل اختبارًا حقيقيًا لقدراتهم في الساحة الرياضية.