يبدأ المدرب جينارو غاتوزو اليوم رحلته لإنقاذ منتخب إيطاليا، وذلك من خلال مواجهة إستونيا في إطار تصفيات كأس العالم لكرة القدم. يأتي هذا اللقاء في ظل التحديات التي تواجه "الآتزوري" لتفادي غيابه عن نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي.
تواجه إيطاليا خطر عدم التأهل لكأس العالم التي ستقام العام المقبل في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وذلك بعد بداية متعثرة في شهر يونيو الماضي أدت إلى إقالة المدرب لوتشانو سباليتي.
يعتبر غاتوزو خياراً غير أساسي لتولي تدريب المنتخب، وهو يواجه سجلًا متقلبًا في الإدارة الرياضية على مستوى الأندية. ومهمته لن تكون سهلة، إذ سيلعب أول مباراة رسمية له كمدرب للمنتخب في برغامو.
تعاني إيطاليا من تأخر كبير في النقاط، حيث تتخلف عن المتصدرة النرويج بتسع نقاط، التي تمتلك العلامة الكاملة من أربع مباريات.
يضمن صاحب المركز الأول في المجموعة التأهل المباشر لكأس العالم، وعلى الرغم من أن إيطاليا لعبت مباراتين أقل من النرويج، فإن الفرص المتاحة لها لإنهاء التصفيات في الصدارة تبدو ضئيلة للغاية.
بجانب الفارق الكبير في النقاط، سجلت إيطاليا فارق أهداف أسوأ بـ12 هدفاً مقارنة بالنرويج، مما يعني أن الطريق الأكثر وضوحاً للتأهل سيكون عبر الأدوار الفاصلة، وهو ما فشلت إيطاليا في الوصول إليه في النسختين السابقتين من البطولة.
وفي حديثه عن التحديات التي تواجه الفريق، صرح غاتوزو بأنه يريد رؤية شعور بالانتماء واستعدادًا للتضحيات من اللاعبين. وأضاف: "يجب علينا قبول الحقائق المزعجة وعدم السماح للخوف بالتسلل إلى عقولنا."
يُتوقع أن يعتمد غاتوزو على استراتيجيات جديدة للتغلب على التحديات، مع التركيز على تحسين الأداء الهجومي والدفاعي. وتمثل هذه المباراة فرصةً لبدء تغيير الصورة السلبية التي تواجه المنتخب الإيطالي.
يتطلع عشاق كرة القدم إلى مشاهدة كيف سيتأقلم اللاعبون مع فلسفة غاتوزو التدريبية الجديدة. مواجهة إستونيا ستشكل اختبارًا حقيقياً للمدرب واللاعبين على حد سواء، حيث تتجه الأنظار نحو إعادة بناء الثقة في الأداء الإيطالي.
تشهد إيطاليا فترة صعبة في التصفيات، حيث يسعى جينارو غاتوزو لإعادة تأهيل الفريق وضمان تأهله لكأس العالم. تبقى الأنظار مشدودة نحو هذا الاجتماع مع إستونيا، حيث يمثل النجاح في هذه المباراة خطوة مهمة نحو تجاوز العقبات واستعادة الهيبة الإيطالية في عالم كرة القدم.