شهد «استاد زعبيل» مساء أمس مباراة مثيرة بين فريقي الوصل والعين، انتهت بالتعادل الإيجابي (1-1) ضمن منافسات الجولة الثالثة من دوري أدنوك للمحترفين. هذا التعادل منح العين نقطته السابعة، ليحتل المركز الأول مؤقتاً إلى جانب شباب الأهلي والنصر، بينما رفع الوصل رصيده إلى أربع نقاط، ليحتل المركز السادس بالتشارك مع فرق الشارقة، وخورفكان، والجزيرة، وكلباء.
بدأت المباراة بتفوق واضح لفريق العين، حيث أظهر لاعبوه قدرة كبيرة على تهديد مرمى الوصل منذ الدقيقة 11. شهدت هذه الدقائق محاولات عديدة، أبرزها عندما تمكن إيريك من مراوغة مدافعي الوصل والدخول إلى منطقة الجزاء، لكنه سدد كرة سهلة بين يدي حارس المرمى محمد علي.
في منتصف الشوط الأول، استعاد الوصل بعض من زمام المبادرة وبدأ يشكل تهديداً على مرمى العين، عبر الكرات العرضية من الجناحين سيرجيو بيريرا وعلي صالح. كاد الوصل أن يفتتح التسجيل في الدقيقة 34، لولا دخول حارس العين خالد عيسى في الصورة القوية، حيث تصدى بشكل رائع لكرة عرضية كانت في طريقها إلى رأس علي صالح.
قبل انتهاء الشوط الأول، اعتمد العين على الهجمات المرتدة، وكاد أن يسجل هدفاً في الوقت بدل الضائع، لكن تصدي محمد علي تسلّط الضوء عليه من جديد، ليبقي اللقاء دون أهداف حتى صافرة النهاية للشوط الأول.
مع انطلاق الشوط الثاني، عاد الوصل للتألق من خلال التكتيك الهجومي الذي أبدعه اللاعب علي صالح وسيرجيو بيريرا. في الدقيقة 47، مرر صالح كرة عرضية استقبلها بيريرا، ليسجل هدف التقدم للوصل بتسديدة قوية سكنت شباك خالد عيسى.
لكن العين لم يستسلم طويلاً، واستطاع إدراك التعادل في الدقيقة 58 من خلال هجمة منظمة بدأت من الجهة اليسرى. مرر كاكو كرة عرضية تابعها لابا كودجو بتسديدة متقنة على يسار حارس الوصل.
توالت الفرص المحققة على كلا طرفي الملعب، وحرم الحكم الدولي الفرنسي كليمان توربان جمهور الوصل من فرحة هدف آخر بعد أن ألغى هدفاً سجله البرازيلي ماتيوس سلدانا بداعي التسلل، مما زاد من أجواء الإثارة في الملعب.
سعى الفريقان خلال الدقائق المتبقية لحسم الأمور لصالحهما، لكن جميع المحاولات باءت بالفشل، لتنتهي المباراة بالتعادل (1-1).
كان اللقاء مثيراً من جميع النواحي، حيث أظهر كلا الفريقين مستوى عالٍ من الأداء. التعادل كان عادلاً بالنظر إلى مجريات المباراة. تعادل يعكس صراع المنافسة الشديد في دوري المحترفين، حيث يسعى كل فريق لتحقيق أقصى ما يمكن من النقاط في الجولات القادمة. بالتالي، تظل المنافسة مفتوحة، مع تأكيد كل من الوصل والعين على السعي نحو تحسين الأداء في المباريات القادمة.
