تحدثت سالي هوروكس، رئيسة لعبة الركبي للسيدات في الاتحاد الدولي للركبي، عن فوائد المشاركة في كأس العالم للفرق الأقل تصنيفاً مثل البرازيل وساموا، على الرغم من معاناتهم من سلسلة من الهزائم الثقيلة. فقد تعرضت البرازيل، وهي إحدى الفرق الأقل تصنيفاً، لخسارة قاسية أمام فرنسا، حيث انتهت المباراة بنتيجة 84-5، بعد هزيمتها السابقة بسداسية أمام منتخب جنوب إفريقيا.
أما منتخب ساموا، فكان أداؤه أسوء، حيث تلقى 165 نقطة في مباراتين فقط، بينما سجل ثلاثة نقاط فقط خلال مواجهاته ضد أستراليا وإنجلترا. هذه النتائج قد تُسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه الفرق الأقل تجارب في هذه البطولة.
على الرغم من هذه الهزائم، أكدت هوروكس على أهمية هذه الخبرات للفرق الناشئة، مشيرةً إلى اختلاف مراحل الاحتراف بين الفرق واللعب النسائي. واعتبرت أن التنافسية هي موضوع حيوي للنقاش، لكن يجب أن يكون هناك فهم للسياق التاريخي وتاريخ اللعبة النسائية مقارنةً بالرجال.
وأوضحت هوروكس أن قرار زيادة عدد الفرق المشاركة في كأس العالم من 12 إلى 16 فريقاً جاء بعد دراسة واعية، بحيث يساهم ذلك في منح الفرصة لظهور فرق مثل فيجي وساموا والبرازيل. وأكدت أن أداء هذه الفرق بالمستوى الأعلى يعدّ أمراً حيوياً للفخر الوطني وجذب المشجعين والدعم التجاري.
تتواجد إنجلترا كأحد أبرز المرشحين للفوز، حيث تُخصص 32 لاعباً مركزياً إلى جانب لاعبين آخرين يمثلونهم في البطولة، مما يدل على مدى قوة الدوريات المحلية في إعداد اللاعبين.
تُعاني الفرق مثل البرازيل وساموا من القيود المالية، حيث يُعتبر معظم لاعبيها من الهواة، وقد يضطر البعض للدخول في تمويل جماعي لتغطية تكاليف البطولات. إلا أن إدراج رياضة الركبي السبعيات في الألعاب الأولمبية منذ عام 2016 ساهم في توفير دعم حكومي في بلدان عدة.
تتطلع المنظمات الرياضية إلى تعزيز نمو الفرق الناشئة من خلال تخصيص ميزانيات إضافية لتدريب وتوجيه اللاعبين، فضلاً عن البحث عن مدربين متخصصين ومساعدة من الاتحادات الرياضية. كما يتم التخطيط لإعادة إطلاق مسابقة WXV السنوية التي تهدف إلى ضمان مزيد من المنافسات للفرق الناشئة ضد فرق مشابهة.
شهدت البطولة أيضاً نتائج ضخمة، حيث أحرزت فرنسا واسكتلندا نقاطًا تعتبر الأعلى منذ سنوات، مما يعكس الفرق الكبير في مستوى الأداء بين الفرق.
أشار آلان جيلبين، الرئيس التنفيذي للركبي في الاتحاد الدولي، إلى أن مستوى الأداء ليس ثابتاً ولكن المد والجزر لأداء الفرق في اللعبة يرتفع بمعدل سريع، مما يشير إلى إمكانية تحسن جميع الفرق مع مرور الوقت.
في الختام، يعكس أداء الفرق النسائية في كأس العالم الحالية التحديات والفرص التي تواجهها. وعلى الرغم من الهزائم الثقيلة، فإن تلك المشاركات تعزز الوعي والتطوير للاعبات الناشئات وتعد خطوة مهمة نحو بناء مستقبل أقوى للعبة.