تجددت آمال فريق "سرخس الأسود" في عالم الرجبي عندما تسلّموا خطة جديدة في "عدن بارك". في حدث مثير، تجمع الفريق قبل أربعة عشر أسبوعًا في صالة الألعاب الرياضية المختصة في نيوزيلندا لتجهيز أنفسهم للموسم الجديد.
شهدت الصالة الرياضية، التي تتمتع بتجهيزات متكاملة تشمل الإضاءة الحديثة وأجهزة ممارسة متنوعة، تحضيرات مكثفة. ومع ذلك، لم يكن هذا اليوم كأي يوم آخر؛ بل كان يحمل في طياته أبعادًا نفسية جديدة تركز على القوة الذهنية للفريق.
وقف ألكان بونتينغ، مدير الفريق، أمام اللاعبين ليقدم رسالة تحفيزية. حيث قال: "لقد رأيت أشياء مذهلة على الملعب، ولكن يجب أن تفهموا ما هو سلاحنا". وقد أكد أن السلاح الحقيقي يكمن في العقلية الإيجابية، قائلاً: "عندما نشعر بالتعب وكأننا الآن نستطيع الاستسلام، يجب علينا أن نستمر بالقوة والصمود".
شدّد بونتينغ على أهمية مواجهة الخوف والضغط، مشيرًا إلى أن "لحظات الفوز في المباريات الكبيرة تأتي عندما نتجاوز حدودنا". وكانت هذه الكلمات بمثابة تحفيز استثنائي للفريق ليكونوا على أتم الاستعداد للتحديات القادمة.
بعد مشاركة أفكاره التحفيزية، قام بونتينغ بخوض تجربة شخصية أمام فريقه. حيث أعرب عن قلقه من المرحلة التالية في عرضه، وأخذ ينقل حماس الحضور من خلال أدائه لرقصة "الهاكا" التقليدية، ما أضاف لمسة عاطفية ولحظات غير مألوفة للفريق.
قال بونتينغ بعد الأداء: "كانت التجربة تهدف لدخول منطقة عدم الراحة والإتصال بشجاعتك وأيضًا بالقدرات الموروثة من الأجداد". فهذه اللحظات من التأمل والشجاعة تمثل البذور التي تنمو فيها العزيمة للفريق لتحقيق نجاحاتهم على الملعب.
يبدو أن رحلة "سرخس الأسود" نحو التفوق هي رحلة تتجاوز حدود الملعب، حيث تتجسد قيم الشجاعة والقوة العقلية. يظل الـ14 أسبوعًا اللذان يفصلانهم عن بداية الموسم فرصة لتعزيز الروح الجماعية والرؤية الجديدة التي وضعها بونتينغ لفريقه. ومع التركيز على الأساليب النفسية والجسدية، يتمثل الأمل في تحقيق إنجازات جديدة تسجل في تاريخ الرجبي.
