نجمت عن مباريات الذهاب في دور الـ16 من بطولة كأس رابطة المحترفين، خيبة أمل لستة أندية استضافت مبارياتها دون أن تتمكن من استغلال ميزة الأرض والجمهور. حيث انتهت أربعة من هذه اللقاءات بالتعادل، بينما خرج فريقان بخسارات زادت بشكل كبير من صعوبة الموقف بالنسبة لهما قبل اللقاءات الحاسمة المقررة يومَي الجمعة والسبت المقبلين.
تمكن فريق الوصل من العودة بانتصار كبير 5-1 على حساب الظفرة، مُعوضاً بذلك خسارته السابقة من نفس الفريق في الجولة الماضية من دوري أدنوك للمحترفين، والتي انتهت بخسارته 1-3.
حمل سيناريو الشوط الأول من مواجهة الظفرة والوصل طابع المواجهة السابقة في الدوري، حيث تقدم الظفرة بالهدف الأول قبل أن يعادل الوصل النتيجة. لكن "الإمبراطور" قام بتدارك الأمور في الشوط الثاني بتسجيل أربعة أهداف، مما يجعل تأهله شبه مضمون ويعزز موقفه قبل لقاء الإياب على أرضه.
على ملعب دبا، تلقى فريق "النواخذة" هزيمة صعبة أمام الشارقة بهدف يتيم. وقد قدم دبا أداءً قوياً ومميزاً، لكن براعة حارس الشارقة درويش محمد أسهمت في حفاظ فريقه على النقاط الثلاث، حيث حصل على جائزة رجل المباراة.
تواصلت الإثارة في بقية المباريات، حيث انتهت أربع مواجهات بالتعادل. فريق العين واجه كلباء وانتهت المباراة بالتعادل 1-1، على الرغم من سيطرة "الزعيم" طوال اللقاء، ليترك نتيجة الذهاب مفتوحة على جميع الاحتمالات.
استفاد عجمان من النقص العددي في صفوف الوحدة، وتعادل معه 1-1. يُعتبر هذا التعادل انطلاقة جيدة لـ"البرتقالي" بإمكانية تجاوز "العنابي" في مباراة العودة.
المواجهة بين خورفكان وبني ياس انتهت بالتعادل 2-2، حيث تسبب هدف عكسي من حارس خورفكان في افتتاح التسجيل لبني ياس، قبل أن يتعادل خورفكان عبر هدف من مدافعه خالد الهاشمي.
عجز فريق النصر عن زيارة الشباك خلال المباراة التي جمعته بالبطائح على استاد آل مكتوم، مما جعل "العميد" يسجل لأول مرة عدم تسجيل أي هدف في هذه الموسم، بينما تمكن من المحافظة على شباكه نظيفة للمباراة الثالثة على التوالي.
شهدت مباريات هذا الدور تسجيل 15 هدفاً، تضمنت هدفين من ركلات جزاء ومثلها من أهداف عكسية، بمتوسط 2.5 هدف في المباراة الواحدة. وخرج ثلاثة أندية بشباك نظيفة في هذه الجولة.
يتصدر مهاجم الوصل آداما ديالو قائمة هدافي البطولة بعد انتهاء مباريات الذهاب برصيد هدفين، في حين جاء زميله طحنون الزعابي كأكثر اللاعبين صناعة للأهداف بتمريرتين حاسمتين.
على المستوى الانضباطي، شهدت المباريات 15 بطاقة صفراء من دون أي حالات طرد، كما تم إلغاء ثلاثة أهداف وضربتي جزاء بفضل تقنية الفيديو، مما يعكس تأثير الفار كعنصر محوري في مجريات البطولة منذ انطلاقها.
تأتي نتائج مباريات الذهاب كمرآة لصراع الفرق في كأس رابطة المحترفين، حيث زادت التعادلات والهزائم من تعقيد الموقف بالنسبة لبعض الفرق قبل لقاءات الإياب. في الوقت الذي أثبتت فيه بعض الفرق قوتها، تظل الأبواب مفتوحة أمام المنافسات المتبقية.