بعد قيادته فريقه إلى النجاح في العاصمة الإيطالية روما، بدأ الصخب يعم لجعل دونالد القبطان لمرحلة جديدة. هتافات "عامين أخريين" من اللاعبين والمشجعين احتفالا بما حققوه، تتردد أصداؤها حول ماركو سيمون لجولف ونادي الريف.
تأكدت أماني محبيه بدعمه مجددًا عندما تم الإعلان عن ولاية دونالد الثانية رسميًا في نوفمبر. تأتي هذه الخطوة بعد ثلاث سنوات من تعيينه الأول، حيث أثبت خلالها أنه قائد يشبه رجل الدولة ويحظى بتقدير كبير بين اللاعبين والأقران.
علق لاعب كأس رايدر السابق، أوليفر ويلسون، الذي يعرف دونالد منذ بدايتهما في الجولف الجامعي، على تطور شخصيته، حيث قال: "من الواضح أنه كان لديه مهنة عظيمة كلاعب، لكنني ألاحظ تحولاً حقيقيًا في ثقته بكونه قائدًا."
بحسب ويلسون، أدرك دونالد أنه يتفوق في هذا الدور، بل إن هناك عدة أسباب تفسر نجاحه كقائد. تعرفه الأشخاص المقربون منه على أنه شخصية انطوائية بطبيعتها، إلا أنهم يصفون كيف أن لديه قدرة ميكانيكية في توصيل الثقة للاعبين.
يوصف دونالد بأنه قائد متميز في التواصل، حيث يحرص على أن يعرف كل فرد في الفريق دوره بدقة. هذا التواصل يعد بمثابة عاملاً رئيسيًا لنجاح الفريق في تحقيق أهدافهم.
استمر ويلسون في الإشادة بأسلوب دونالد، مشيرًا إلى أنه: "عندما تحدثت مع بعض أعضاء الفريق في وقت سابق من الأسبوع، شعرت فعلاً بالثقة التي يحملها. كانت ثقة هادئة، لكنها قوية بشكل ملحوظ."
وأشار إلى أن دونالد كان يتمتع بنظرة إيجابية، حيث عبر عن فكرة الفوز بقوله: "نحن الفريق الأفضل، ولذلك نحن سنفوز. كل ما علينا هو تنفيذ خطتنا."
قال ويلسون إنه لم يشعر بتلك الثقة الطاغية سابقًا في إطار منافسات كأس رايدر، واعتبر أن تصريحات دونالد كانت بمثابة دافع قوي للفريق.
بزغ دونالد كقائد قوي للفريق، متميزًا بقدرته على إلهام الثقة والالتزام في اللاعبين. إن تأكيد ولايته الثانية ليس مجرد شهادة على النجاح السابق، بل دليلاً على الإيمان القوي بمستقبل مشرق يُنتظر تحقيقه. تمثل قيادته هذه بداية جديدة للفريق في مسيرته نحو التفوق في عالم الجولف.