يسعى المنتخب الأوروبي إلى تحقيق انتصاره الأول في كأس رايدر منذ عام 2012، وذلك من خلال استخدام لاعبيه لتقنية سماعات الواقع الافتراضي. تهدف هذه التقنية إلى تهيئة اللاعبين لتجاوز الضغوطات التي قد يواجهونها جراء الصخب المتوقع من الجماهير خلال المنافسات في نيويورك.
تشتهر جماهير الرياضة في نيويورك بكونها من الأكثر حماسة في الولايات المتحدة، لذا فإن قائد الفريق الأوروبي، لوك دونالد، قرر اتخاذ نهج جديد لمواجهة الضوضاء. يعتقد دونالد أن هذه الطريقة ستساعد اللاعبين في التأقلم مع الأجواء المتوقعة.
في تصريح له أثناء مشاركته في بطولة BMW PGA، أكد اللاعب روري ماكلروي على أهمية محاكاة الأجواء. قال ماكلروي: "هذه المعالم السياحية والأصوات ستكون جزءًا من تجربتنا، لذا علينا الاستعداد لهذا الأمر قدر الإمكان قبل وصولنا."
ورغم أن ماكلروي لم يكشف عن تفاصيل الرسائل المستخدمة في محاكاة الأصوات، أشار إلى أنه طلب من اللاعبين بذل الجهود اللازمة للاستعداد لأقصى درجة. وأضاف: "يمكنكم جعلهم يقولون ما تريدونه، وتشكيل الأجواء كما ترغبون."
تسعى استراتيجية دونالد لمحاكاة الأساليب التي اتبعها القادة التاريخيون في كأس رايدر مثل توني جاكلين، وبرنارد غالاهير، وبرنهارد لانغر، لتجهيز الفريق للتحديات المتوقعة. يصف ماكلروي كأس رايدر بأنه من أصعب الألقاب التي يمكن تحقيقها في عالم الجولف.
رغم كل المعدات المتاحة، أكد ماكلروي أن التجربة الحقيقية لا تكتمل إلا عند الوصول إلى أرض الملعب. قال: "كل التحضيرات لن تكفي حتى نشهد التنافس الفعلي، فنحن بحاجة للتكيف مع الأجواء الحقيقية التي ستكون يوم الجمعة."
وأشار ماكلروي إلى المخاوف المتعلقة بتواجد الجماهير الأمريكية في نيويورك، حيث قال: "قد نصل إلى هناك ونكتشف أن الوضع ليس كما توقعنا. في النهاية، نحن نواجه تحديات مماثلة، سواء كنا فريقًا أمريكيًا متجهًا إلى أوروبا أو فريقًا أوروبيًا يذهب إلى أمريكا."
من المقرر أن يصل اللاعبون الأوروبيون إلى نيويورك مساء الأحد، حيث سيحصلون على يومين من التدريب في بيثباج بلاك، وهو ملعب يقع في لونغ آيلاند على بُعد ساعة تقريبًا من مدينة نيويورك.
ستقام النسخة الرابعة والأربعون من كأس رايدر في الفترة من 26 إلى 28 سبتمبر. يأتي الفريق الأوروبي كحامل اللقب، بعد فوزه في النسخة السابقة في روما، ولكنه يواجه تحديًا كبيرًا في تحقيق الفوز بعيدًا عن دياره.
تستعد أوروبا لمنافسة قوية في كأس رايدر، مستخدمة استراتيجيات جديدة تعتمد على تقنية الواقع الافتراضي بهدف التأقلم مع الضغوطات الجماهيرية. إن الاستعدادات القائمة حالياً تشير إلى أن الفريق يأمل في التغلب على التحديات وتحقيق النجاح.