نجح فريق كلباء في استغلال النقص العددي في صفوف مضيفه خورفكان وعاد من بعيد ليحقق فوزًا ثمينًا 4-2، خلال المباراة التي جمعت الفريقين يوم أمس في الجولة الخامسة من دوري المحترفين. وقد برز اللاعب الفلسطيني أحمد أبوناموس كعنصر حاسم في المباراة، حيث ساهم بشكل كبير في تحويل مسار اللقاء لصالح فريقه.
تعرض خورفكان لضغوطات كبيرة بعد طرد لاعبيه أحمد جشك في الدقيقة 19 والبرازيلي لورينسي في الدقيقة 63، مما أجبر الفريق على مواصلة اللعب بتسعة لاعبين فقط. نتيجة لذلك، عجز الفريق المضيف عن الحفاظ على تفوقه بهدفين، حيث شهدت المباراة تحولًا كبيرًا لصالح كلباء الذي استغل الموقف بشكل مثالي.
بتلك النتيجة، ارتفع رصيد كلباء إلى 10 نقاط، ليحتل بذلك المركز الرابع في جدول ترتيب دوري المحترفين، بينما تجمد رصيد خورفكان عند 4 نقاط، ليبقى في المركز الحادي عشر.
على الرغم من أهمية المباراة كـ "ديربي الساحل الشرقي"، لم تشهد مدرجات ملعب خورفكان الذي يتسع لنحو 6550 مقعدًا الحضور الكافي، إذ بدت العديد من المقاعد فارغة خلال فترات المباراة.
افتتح خورفكان التسجيل عبر البرازيلي لورينسي دو ناسيمينتو بعد تلقيه كرة عرضية من البرتغالي فيليبي، وذلك في الدقيقة 32. وفي الوقت المحتسب بدل الضائع من الشوط الأول، حصل خورفكان على ضربة جزاء مسجلة بفضل تقنية الفيديو (VAR) بعد لامست الكرة يد لاعب الفريق السلوفيني ميها بلازيتش، حيث انفرد المغربي طارق تيسودالي بالهدف الثاني لفريقه في الدقيقة 45+3.
شهد الشوط الثاني انطلاقة قوية لفريق كلباء، حيث تمكن اللاعب الفرنسي سيكو بابا من تسجيل هدف تقليص الفارق في الدقيقة 55. بعد طرد ثاني للاعب لورينسي، استغل كلباء تفوقه العددي، وتمكن الإيراني شهريار من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 64، بعد هجمة منظمة أسهم فيها أبوناموس. وسرعان ما أضاف أبوناموس الهدف الثالث بتسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 86، قبل أن يسجل الصربي نيمانيا جوفيتش الهدف الرابع في الدقيقة 88.
إن الفوز الذي حققه كلباء يعكس روح الفريق القتالية وقدرته على احراز الأهداف في اللحظات الحاسمة، بينما يجب على خورفكان أن يُعيد حساباته بعد هذه الخسارة القاسية. إن الدوري لا يزال في بداياته، لكن هذه المباراة ستبقى علامة فارقة في مشوار الفريقين خلال الموسم الحالي.