أعلن كونور موراي، اللاعب الأيرلندي السابق، عن تقاعده من لعبة الركبي بعد سنوات من التألق، حيث قرر عدم الانتقال إلى اللعب في الخارج. يأتي هذا الاعلان بعد نهاية مسيرته الدولية، حيث شارك مع منتخب بلاده في بطولة نهاية هذا العام إلى جانب زملائه بيتر أوماهوني وسيان هيلي.
على الرغم من رغبته بدايةً في استكشاف فرصة اللعب في الخارج، إلا أن موراي، البالغ من العمر 36 عامًا، اختار بدلاً من ذلك تعليق حذائه. فقال: "لقد تركته مفتوحًا" مما يدل على أنه كان يفكر في الخيارات المتاحة له، لكنه في النهاية فضل الاستقرار مع عائلته.
وأشار موراي إلى أن تركيزه على عائلته كان السبب الرئيسي وراء قراره، موضحًا: "شعرت أن جسدي بحالة جيدة، ولكن كانت المسألة تتعلق بتجربة الحياة مع زوجتي جوانا وطفلنا الصغير ألفي، الذي يبلغ من العمر عشرة أشهر الآن." وأضاف: "إذا كنا نرغب في الانتقال إلى مكان جميل وتجربة ذلك، فقد كان الأمر يستحق ذلك أكثر من مجرد لعب كرة الركبي."
كما ذكر موراي أنه تلقى عروضًا متعددة لاستمرار مسيرته الرياضية، منها فرصة للعب في اليابان. ومع ذلك، وجد أن الانتقال مع عائلته إلى مكان مثل طوكيو لم يكن جذابًا كما هو الحال في حياتهم الحالية.
خلال مسيرته مع منتخب أيرلندا، خاض موراي 125 مباراة، محققاً خمس بطولات في بطولة الستة دول بما في ذلك ألقاب الجراند سلام. كما لعب أيضًا مع الأسود البريطانية والأيرلندية في ثمانية مباريات على مدار جولات 2013 و2017 و2021.
بعد ظهوره الأول في عام 2010، مثل موراي فريق مونستر 206 مرة، حيث حقق بتلك الفترة انتصارات عدة، ومنها الحصول على لقب بطولة اتحاد الركبي.
بشكل عام، يمثل اعتزال كونور موراي نهاية حقبة مميزة في تاريخ الركبي الأيرلندي. لقد كان له تأثير كبير على اللعبة، ولا شك أنه سيترك فراغًا في صفوف الفريق الذي يعتبره جزءًا لا يتجزأ من نجاحاته. بينما ينتقل إلى فصل جديد في حياته، سيظل ميراثه في عالم الركبي خالداً في ذاكرة محبيه.
