تشهد معاناة مانشستر يونايتد تحت قيادة المدرب روبن أموريم تطورات مثيرة في بداية الموسم. في تصريحاته الأخيرة، أشار إلى أنه يأمل في الاستمرار كمدير للفريق، لكنه اعترف بعدم قدرته على ضمان استمراره في المنصب بعد فترة التوقف الدولية. ورغم تحقيق الفريق لفوز صعب بفارق هدف واحد على بيرنلي في الدقيقة 97، فإن حالة عدم الاستقرار لا تزال تلاحق النادي.
واجه مانشستر يونايتد سلسلة من النتائج السلبية، بما في ذلك خسارة أمام غريمسبي في كأس كاراباو وتعادل مع فولهام. هذا الأداء يعكس تراجعاً في مستوى الفريق، إذ سجل بداية متواضعة في الدوري الإنجليزي الممتاز بتحقيق أربع نقاط فقط من ثلاث مباريات.
على الرغم من هذه الأوضاع، يظل مانشستر يونايتد ليس أسوأ فريق في المدينة، حيث يعاني جاره مانشستر سيتي أيضاً من نقص في النتائج. فبعد بداية موسم مخيبة، يتواجد فريق السيتي في موقف غير مألوف، حيث خسر اثنين من أصل ثلاث مباريات. يأتي هذا في ظل عودة النجم رودري من إصابة طويلة، الذي صرح بأن عودته لن تحل جميع مشاكل الفريق.
قبل المواجهة المنتظرة في ديربي مانشستر، يتسم الفريقان بالحاجة الملحة لتحقيق نتائج إيجابية. في ظل الظروف الحالية، قد يكون الديربي أسوأ مما يمكن أن يتذكره عشاق كرة القدم في السنوات الأخيرة. حيث تشير الإحصائيات إلى أن كلا الفريقين يتواجدان في أدنى مستوياتهما منذ تطبيق نظام الملكية الجديد.
منذ عام 2008، استمرت التغيرات في مستوى أداء الفريقين. شهد مانشستر سيتي نهضة كبيرة بعد استحواذ أبوظبي، بينما عاش مانشستر يونايتد فترات متضاربة من النجاح والإخفاق. لا تزال الفرق تتأرجح بين المستويات العليا والدنيا في تنافسها على البطولات.
بتفاصيلها الفريدة، تشبه حالة مانشستر يونايتد حالة فرق مثل دالاس كاوبويز في الرياضة الأمريكية. فعندما تواجه الفرق الشعبية مصاعب، تتزايد الضغوط العامة والتوقعات من الجماهير. ولذلك، يجب أن تكون فرق مثل مانشستر يونايتد في أعلى مستويات المنافسة، إلا أن الواقع يعكس تراجعًا ملحوظًا طوال السنوات الماضية.
رغم استثمارات النادي في لاعبين جدد، إلا أن عدد الأهداف التي سجلها الفريق يبقى منخفضًا، حيث سجلوا فقط أربعة أهداف في ثلاث مباريات. بينما عانى مانشستر سيتي من ضعف أداء دفاعي مماثل، مما يسهم في تفوق منافسيهم.
إن الوضع الحالي لمانشستر يونايتد وما يمر به مانشستر سيتي يقدم مؤشرات على أن المنافسة في المدينة لا تزال قوية، ولكنها تحتاج إلى تحسينات جذرية من كلا الفريقين. مع اقتراب ديربي مانشستر، يتوق الجماهير لرؤية تغييرات إيجابية، مما قد يشعل المنافسة من جديد.