أعربت لاعبة فريق إنجلترا ناتاشا هانت عن دهشتها وحماسها بعد الانتصار الباهر في نهائي كأس العالم للركبي، حيث وصفته بأنه "لا يمكن تصوره"، مشيرة إلى حجم الحضور الجماهيري، والذي بلغ 81,855 شخصًا، وهو رقم قياسي لمباريات الركبي للسيدات.
في مباراة مثيرة على ملعب أليانز في تويكنهام، تمكن المنتخب الإنجليزي من تحقيق فوز كبير على منتخب كندا، حيث انتهت المباراة بنتيجة 33-13. وقد خطفت الورود الحمراء الأضواء، مسجلةً انتصارا نوعيًا يعكس قوة وعزيمة الفريق.
تعد ناتاشا هانت، 36 عامًا، من اللاعبين المخضرمين، حيث كانت جزءًا من الفريق الفائز بكأس العالم عام 2014. وعلى الرغم من كونها غائبة عن التشكيلة الأساسية في بطولة عام 2022، إلا أنها تعبر عن فخرها بما حققته زميلاتها ويؤكد أنها لم تكن تتوقع هذا النجاح.
وفي تصريحاتها عقب المباراة، صرحت هانت قائلة: "أنا فخور جدًا بالفتيات. آمل أن يبقى هذا للركبي للسيدات." تعتبر هذه الكلمات تعبيرًا عن التفاؤل بخصوص مستقبل اللعبة وتطويرها على مستوى عالمي.
من جانبها، أكدت آبي وارد، زميلة هانت التي سجلت المحاولة الخامسة والأخيرة في المباراة، أن هذا النصر يمثل إنجازًا لفريقها الحالي وليس مجرد تعويض للخسارة من نيوزيلندا في البطولة السابقة. وأشارت إلى أن هذا الجيل الجديد من اللاعبات يملك القدرة على كتابة فصل جديد في تاريخ الركبي للسيدات.
وقالت وارد: "الخسارة الأخيرة كانت آنذاك. نحن الآن لدينا فريق جديد. هذه لحظتنا الصغيرة." وأكدت أن ما قاموا به يعد إنجازًا مميزًا، يشمل الدعم الجماهيري الكبير من الأهل والأصدقاء، مما أضفى طابعًا سحريًا على هذه البطولة.
تتمثل خطة الاحتفال بالفوز في تنظيم حدث مجاني للاعبات إنجلترا بمشاركة الجماهير في محطة باترشيا للطاقة يوم الأحد، بدءًا من الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش، حيث ينتظر أن يجتمع الآلاف من المعجبين للاحتفال بهذا الفوز العظيم.
يأتي هذا الفوز ليعكس التحسين الكبير الذي شهدته رياضة الركبي للسيدات في إنجلترا، وكيف يمكن للفرق النسائية تحقيق إنجازات غير مسبوقة. إن النصر الأخير هو بداية جديدة لشغف متزايد نحو هذه الرياضة، ويؤكد أن الإنجازات يمكن أن تأتي نتيجة العمل الجماعي والتفاني.