قال المحلل الرياضي، سبيت خاطر، إن تعاقد اتحاد الكرة الإماراتي مع المدرب الروماني، أولاريو كوزمين، لتولي مهمة قيادة المنتخب الوطني لمدة عامين يُعتبر قرارًا صائبًا في توقيت مثالي. وأكد أنه يجب على المدرب عدم الاستناد إلى أي أعذار إذا لم يتحقق النجاح مع المنتخب، حتى مع تعيينه قبل فترة قصيرة من مواجهتين حاسمتين في تصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم 2026 أمام أوزبكستان وقيرغيزستان خلال يونيو المقبل.
وأضاف لاعب المنتخب الوطني السابق، الذي لعب لأندية العين والجزيرة، أن الاختيار الحالي لكوزمين يتسم بالمنطق، نظرًا لخبرته وقدرته على معالجة قضايا ضيق الوقت. وأوضح: "لا يمكنني تقديم أعذار للمدرب إذا لم يظهر المنتخب بالدور المطلوب، لكن قبوله لتولي تدريب المنتخب يعني أنه يتحمل المسؤولية، وعليه أن يحقق الأهداف المرجوة ويعرف أن الوقت محدود".
وعبر خاطر عن ثقته في قدرة كوزمين على نقل اللاعبين إلى مرحلة تنافسية، متمنياً أن يحقق تطلعات الجمهور المؤمنة بقدراته وإمكاناته.
بالنسبة للخطوات الأولى التي يتعين على المدرب اتخاذها، أكد خاطر أهمية الاجتماع مع اللاعبين لتحديد أهداف واضحة وطلب وقت كافٍ لهم، بما في ذلك خوض مباريات ودية لتطبيق الخطط التكتيكية المقترحة. وأضاف: "لا أعتقد أن كوزمين يمتلك عصا سحرية، ولكن لديه الخبرة الكافية لفهم التحديات في كرة القدم الإماراتية، وتاريخه يؤهله لنقل الروح التنافسية الحالية إلى اللاعبين".
أظهر سبيت خاطر استنكاره للفكرة القائلة بأن هناك مدربين ناجحين فقط في الأندية دون المنتخبات. وأوضح: "برأيي، يمكن لأي مدرب النجاح في أي مكان، سواء مع الأندية أو المنتخبات. يجب أن يُقيّم على أساس الفرص التي يحصل عليها، وتجربته مع منتخب السعودية لا تعكس قدراته الحقيقية، نظراً للظروف الصعبة التي واجهها".
عندما طُرحت عليه تساؤلات بشأن تأثير التعاقد مع مدرب الشارقة على مشكلات بعض اللاعبين مثل علي صالح وشاهين عبدالرحمن وعلي مبخوت، أوضح: "المدرب مسؤول عن اختيارات اللاعبين. ليست عودة بعضهم كافية لضمان تحسين مستوى المنتخب، إذ يتطلب الأمر أكثر من ذلك. كما ذكرت، اختيار كوزمين خيار صائب يتماشى مع المرحلة المقبلة، والأهم هو تحقيق الهدف الرئيسي للمنتخب، وهو التأهل إلى كأس العالم 2026".
كل هذه التصريحات تعكس أهمية اللقاءات المقبلة التي ستحدد مصير المنتخب، وتعكس رؤية مدربيه وقدرتهم على تحقيق نجاحات ملموسة في الاستحقاقات القادمة.